اطلع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس بمكتبه بجدة على أهم التطورات والمراحل التنفيذية التي وصل اليها مشروع الملك عبدالله لإعمار عين زبيدة. واستمع سموه لشرح عن المشروع لدى استقباله مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب يرافقه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عمر أبو رزيزة حيث اصبح المشروع الذى أمر به خادم الحرمين الشريفين في عام 1420ه جاهزا تماما للتنفيذ واستغرقت دراسته قرابة 5 سنوات ومرت ب 3 مراحل شملت كل جوانب المشروع ومن المقرر ان يوفر نحو 40 الف متر مكعب من المياه لاهالي مكةالمكرمة يوميا. ويؤكد معدو الدراسة على اعادة الحياة الى هذا المشروع الحيوي التاريخي المهم كمصدر من مصادر المياه التي يستفيد منها الاهالي والحجاج، حيث قام الفريق في بداية عمله بإعداد دراسات هيدرولوجية لوادي نعمان الواقع شرق عرفات والأودية المحيطة به والتي تصب فيه لتقدير كمية المياه الموجودة في منطقة الدراسة وكذلك دراسات فيزيائية وجيولوجية للتكوين الصخري للجبال المحيطة بوادي نعمان والأودية التي تصب فيه وكذلك دراسات للتكوين الرسوبي للأودية وحساب عمق القاعدة الصخرية للخزان الجوفي في الوادي الرئيسي. وتقدر التكلفة الاجمالية لدراسة مشروع إعادة أعمار عيد زبيدة 69 مليون ريال تتضمن كافة مراحل تنفيذ هذا المشروع الحيوي المهم مفصلة على النحو التالي: منها 5 ملايين و500 ألف للدراسة والتصميم و3 ملايين و620 ألفًا للإشراف و60 مليونا و310 آلاف للتكلفة الانشائية. وهناك توجيهات كريمة صدرت بدراسة إضافة أخرى يقوم بها الفريق العلمي للعيون الأخرى بمكةالمكرمة كعين حنين وعين الهميجن وعين ماجن في مكة كما بدأ الفريق في دراسات أولية لأوقاف عين زبيدة وكل هذه الدراسات تمت بالتنسيق مع جامعة الملك عبدالعزيز ومع الجهات الأخرى ذات العلاقة وتحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة بدعم وتوجيه ومتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير المنطقة حيث دعمت الإمارة المشروع أثناء الدراسة ولا تزال جهودها مستمرة حتى يؤتي هذا المشروع أكله ونبدأ في جني ثماره ويحقق أهدافه المنشودة. يشار إلى انه سبق وأن صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عندما كان وليًا للعهد في حوالى عام 1420ه باعتماد مبلغ (69) مليون ريال لمشروع إعادة إحياء وإعمار عين زبيدة بمكةالمكرمة لتغذي مكةالمكرمة بالمياه اللازمة وتعود إلى سابق عهدها في تقديم هذه الخدمة التي ظلت تقدمها منذ مئات السنين لسقيا الاهالي وحجاج بيت الله الحرام.