أكدت نتائج دراسة علمية أكاديمية أن مياه “عين زبيدة” عذبة نقية تتماشى مواصفاتها مع مواصفات مياه الشرب المحلية والعالمية، وأن المياه الجوفية في أعلى وادي نعمان بمكة المكرمة أجود من أسفله لبعدها عن التجمعات السكنية، وإجمالا فمياه آبار الوادي صالحة للاستعمال الآدمي ولا تحتاج لأكثر من التعقيم وحمايتها من التلوث. وأوضح الدكتور عمر سراج عمر أبو رزيزة أستاذ إدارة وتخطيط موارد المياه والمشرف العام على وحدة أبحاث إعادة إعمار عين زبيدة والمياه الجوفية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة في احد الملتقيات الثقافية بجدة بحضور نخبه من المثقفين ورجال الاعلام والصحافة، أن “عين زبيدة” إبداع هندسي ومعقل علمي وإرث حضاري ومعلم سياحي. وبين أن المشروع يهدف إلى استغلال مياه العين كمصدر مائي للمشاعر المقدسة ومكة المكرمة مكمّل للمصادر المائيّة الأخرى، كما يهدف إلى اعتبار التكوين الجوفي لوادي نعمان خزاناً استراتيجيا لتوفير المياه وقت الطوارئ، خاصة وأن المصدر الرئيس للمياه محطات التحلية، وكذلك الحفاظ على منشآت عين زبيدة وتهيئتها لتصبح: إرثاً تاريخياً وموروثاً حضارياً ومعلماً سياحياً وعلميّاً وهندسيّاً يوضح الجوانب العلميّة المتعلقة بعمق الدراسة والبحث وببراعة التصميم ودقة التنفيذ وكفاءة التشغيل والصيانة لهذا المشروع المائي الكبير. والعمل على صيانة منشآت العين والمحافظة عليها. وتهدف الدراسة إلى تفعيل دور أوقاف عين زبيدة، وتطويرها واستثمارها لتصبح مصدر دخل للإنفاق على العين بصفة خاصة ومنشآت المياه بمكة المكرمة بصفة عامة.