فتح نشوب 15 حريقا في المنشآت العامة في المنطقة الغربية خلال عام ملفا ساخنا لمدى قابلية المنشأة لاستيعاب الحريق من عدمه وكذا اهمال العمالة وعدم وجود وسائل تحول بين هذه الاماكن ونشوب الحرائق. وأوضح نائب مدير الدفاع المدني اللواء عبدالله جداوي ان السبب وراء كثرة الحرائق في المستودعات والورش والمخازن ليست بسبب عدم وجود وسائل الامن والسلامة فوسائل الامن والسلامة موجودة في الغالب ولكنها تحدث بسبب ان غالبيتها لا يوجد بها اجهزة انذار وهذا جزء من المشكلة ولكن المسبب الاكبر هو العمالة التي تعمل في المنشأة في الغالب تكون عمالة مزعجة ولا تدرك مدى خطورة المواد التي يعملون بها فهي تأتي من مناطق بدائية وليست لديهم أي خلفية حول هذه الادوات التي يعملون بها ايضا اهمال اصحاب المنشأة بعدم مرورهم عليها ولو لمرة واحدة في الأسبوع. اتساع الحرائق وعن الامور التي تزيد من خطورة الحرائق هو سوء تعامل العمالة مع الحريق حيث ان الحرائق في الغالب تبدأ بسيطة وتحتاج من 3 الى 5 دقائق لتكبر لكن للأسف نجد العمالة ما ان تشاهد الحريق حتى تبادر بالهرب مع ان ادوات الامن والسلامة والطفايات تكون بمتناول يده، فالدفاع المدني يحتاج على اقل تقدير ل5 الى 8 دقائق للوصول لموقع الحريق. الأدوات المستخدمة ويؤكد اللواء جداوي ان سوء الادوات المستخدمة يلعب دورا هاما في اشتعال الحرائق وعدم استخدام بعض اصحاب الورش والمستودعات لأنواع من الإضاءات والادوات التي تتحمل درجات الحرارة العالية فبمجرد تعرض هذه الادوات لدرجة حرارة عالية يحصل الشرر المؤدي للحريق، وعلى الرغم من اشتمال عمل لجان الدفاع المدني التي تقوم بالتفتيش على الورش الاطلاع على سلامة الاسلاك الموجودة في الورشة وتوفر وسائل الامن والسلامة ونظافة الموقع وغرف الاستراحة الخاصة بالمواقع نجد ان هناك البعض من يخصص «طابقا مسروقا» فوق الورشة كسكن للعاملين وهذا الامر ممنوع لاحتواء السكن على الكثير من المواد التي تساعد على اشتعال الحرائق مثل اعين الغاز، وقد اغلقنا العديد من الورش وصادرنا عددا من الادوات وسجلنا المخالفات على عدد كبير منهم ولكن وجود اكثر من 8 آلاف ورشة في جدة فقط يصعب علينا مهمة الرجوع لنفس الورشة بفترة متقاربة. وقال جداوي إن أكثر الحرائق في المنطقة الغربية تكون في جدة ثم مكة ثم الطائف بحكم أنها اكبر ثلاث مناطق في المملكة. أهم مسببات الحرائق ويرى اللواء عبدالله ان الجهل والاهمال هما أكبر مسببات الحرائق ومن ثم انعدام النظافة وعدم الادراك للمخاطر التي يقوم بها فمثلا النجارة هي من اخطر الورش لاحتواء ورشة النجارة على العديد من المواد سريعة الاشتعال مثل «الدهانات والتنر وقاز والاهم الخشب ونشارة الخشب التي هي الاسرع اشتعالا» ونجد العامل يدخن ويضع الغاز وتمديدات كهرباء مهترئة وعلى الرغم من توجيهاتنا المستمرة لهم بإستبدال اعين الغاز بسخانات كهربائية الا ان عامل الجهل يجعلهم لا يتجاوبون معنا. برامج تدريبية وعن محاولات الدفاع المدني في الحد من عدد الحرائق يذكر اللواء الجداوي ان الدفاع المدني اقام عددا من الدورات التدريبية لعدد من عمال محطات البنزين ومحلات الغاز وبعد شهر نعود لتفقد اوضاع العاملين المدربين نجد انهم غادروا المنشأة او تم تسفيرهم اوهروبهم حتى وجدنا ان تجربتنا هذه فشلت خاصة ان غالبية العاملين في الورش ليسوا نظاميين. الصناعية مأساة ويضيف الجداوي ان المار على منطقة الورشة في صناعية جدة يستنكر انه يمر يوم عليها بدون نشوب حريق وليس العكس لان كل الورش تضع عدتها بالخارج جنبا لجنب الخشب والالومنيوم وغيره بالإضافة الى ان السيارة المعطلة تجد الورشة التي تتسع لسيارتين تحوي اكثر من 5 سيارات في الوقت نفسه مما يعيق فرق الدفاع المدني للوصول لمكان الحادث بسلاسة لان السيارات تقف بشكل عشوائي. مسؤولية البلدية ويتساءل اللواء الجداوي عن موقف البلدية السلبي تجاه هذه المنطقة والحاويات والسيارات لماذا لا تسحب هذه السيارات ولماذا لا يتم الزام اصحاب الورش بإزالة المخلفات على حسابهم الخاص؟.