كشف مدير المديرية العامة للدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي، خطة تنفذ بالتنسيق مع شرطة المحافظة، تتمثل في نشر عدد من دوريات السلامة وآليات الإطفاء في عدد من المواقع المختلفة في أنحاء المحافظة مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي كإجراء احترازي لمجابهة فترة الصيف والإجازة الصيفية المقبلة، تكون في حال جاهزية للتدخل السريع في حالات الحوادث، خصوصاً في الأحياء الشعبية والأحياء المكتظة بالسكان، وكذلك المراكز التجارية في منطقتي البلد والكورنيش. وقال ل «الحياة»: «إن تدابير جديدة بُدئ العمل بها أخيراً، للتعاطي مع حوادث ورش المنطقة الصناعية الواقعة شمال جدة، التي شهدت خلال الفترة الماضية الكثير من حوادث الحريق، نتيجة إهمال العاملين فيها وعدم التزامهم بضوابط وإجراءات السلامة، إضافة إلى كشفه تنسيقاً مع غرفة تجارة وصناعة جدة يقضي بعدم الموافقة على إطلاق أي فعالية أو احتفالية من دون التنسيق مع الدفاع المدني للتأكد من تطبيق وتوافر وسائل السلامة، مؤكداً في الوقت نفسه إخضاع مؤسسات السلامة للمساءلة والمحاسبة، إذا ما ثبت أن أجهزة السلامة المركبة في المصانع والمستودعات أو المنازل لم تعمل، نتيجة رداءة جودتها أو وجود عيوب فيها لإهمال من تلك المؤسسات. وأكد العميد جداوي أن هناك تعاوناً وتنسيقاً مع شرطة المحافظة من خلال الأدلة الجنائية وفرق البحث والتحري للتأكد من مسببات بعض الحرائق في تلك المنطقة التي بدأت فرق ودوريات السلامة تكثف جولاتها عليها وفق خطة جديدة بُدئ العمل بها أخيراً. وحول حوادث الحريق التي شهدتها المحافظة الساحلية خلال الأسبوعين الماضيين، أشار جداوي إلى أنها لا تصل إلى حد النسبة المرتفعة أو المخيفة، مقارنة بحجم محافظة جدة وارتفاع عدد سكانها وأحيائها والمنشآت والمستودعات التي تزيد على 1000 مستودع، إلا أنه استدرك أن هناك عوامل ومسببات تقف وراء نشوب تلك الحرائق مع الإيمان بالقضاء والقدر، منها أخطاء بشرية أو متعمدة أو إخلال بعوامل السلامة المفترض العمل بها وتطبيقها. ووجه مدير «مدني جدة» بضرورة التأكد من التوصيلات الكهربائية، خصوصاً في المنازل الشعبية التي تزيد فيها نسبة الحرائق بسبب سوء التمديدات، والتأكد من سلامة الأجهزة الكهربائية خصوصاً المكيفات، إذ يتجاهل الكثير أهمية الصيانة لها ما يهدد سكان تلك المنازل. وطالب العميد جداوي ملاك الورش والمستودعات بمتابعة العاملين لديهم إذ يعمد عدد من عمالة تلك المنشآت إلى تغيير في معالمها، واستخدام بعض الأدوات المسببة للحرائق مثل المواقد وغيرها، مشيراً إلى أن الحادثة التي شهدها أحد المستودعات قبل أيام كانت بسبب استخدام أحد العمالة لأسطوانة «أوكسجين» رفعها في مكان مرتفع من دون أي اهتمام بالاستخدام السليم لها، ما أدى إلى سقوطها وانشطار جزء منها كان السبب وراء اشتعال الحريق، منوهاً بأن مثل هذه النواحي التقصيرية تتسبب في غالب الأحيان في خسائر بشرية ومادية باهظة.