اشتكى عدد من سكان محافظة جدة من عدم المتابعة والقصور الواضح من قبل أمانة جدة في الاهتمام بنظافة الحدائق العامة حتى الجديدة منها والتي لم يمض على افتتاحها عام، حيث تكتفي الشركة المنفذة بالعمل بالحديقة حتى الافتتاح ومن ثم تنصرف تماما ولا تجد أية متابعة من ناحية تلف بعض أجزائها أو نظافتها وتراكم الأوساخ بها لاسيما أنها تجد إقبالا كثيفا من قبل أبناء الحي. «المدينة» زارت عددا من الحدائق الموجودة وسط الأحياء السكنية ورصدت بعضا من الملاحظت التي تدل على القصور الواضح حتى بالحدائق الواقعة بأرقى المناطق. وقال إبراهيم احمد من سكان حي النهضة: «تقع مقابل منزلي إحدى الحدائق العامة التي كلفت الكثير خلال إنشائها من قبل أمانة جدة وتم افتتاحها حديثا إلا انها لم تجد أية صيانة أو حتى عمالة تقوم على تنظيفها مما جعلني وأبناء الحي نقوم بتنظيفها بأنفسنا أو بمجهوداتنا الشخصية او استئجار من يقوم بتنظيفها.. وداهمتنا مشكلة أخرى فطاقم الإنارة الموجودة بها والمقاعد ايضا تعرضت للتلف مما جعلنا لا نستفيد منها ليلا كونها مظلمة ومنذ فترة ونحن نحاول التواصل مع الأمانة بهذا الخصوص دون جدوى». ويلتقط حمزة الحمزي طرف الحديث قائلا: «أحاول دائما أخذ عائلتي للاستفادة من الحدائق البلدية العامة إلا أنني أجدها مزدحمة لقلتها كما تبدو متسخة تماما وغير صالحة للجلوس تماما»، لافتا إلى مشكلة مختلفة وهي عدم رش المزروعات والحديقة لذى يكثر بها انواع الحشرات الضارة والباعوض الناقل لشتى الأمراض. وذكر أحمد الفايدي أن هناك مرمى كان بالقرب من الحي الذي يسكنه أشبه بالمرمى الرسمي للنفايات حيث أرادت الأمانة الاستفادة من المساحة للمرمى العشوائي بتحويله الى حديقة عامة إلا أن المشكلة هي انه لم يتم تنظيف المساحة وإزالة النفايات من قبل مقاول الحديقة بل قام بطمرها وإنشاء الحديقة عليها مما جعل الحشرات والروائح تنبعث بشكل مستمر مطالبا المسؤولين بالأمانة بتبرير وإصلاح مثل هذه الأخطاء. ومن جهته أكد المشرف على البلديات الفرعية بمحافظة جدة المهندس عبدالمجيد البطاطي أن هناك أكثر من مسؤول تم تغييرهم فقط كونهم لم يكونوا مهتمين بمتابعة نظافة وسلامة الحدائق. وأضاف: «هناك عقود لشركات صيانة ونظافة سيتم توقيعها والاتفاق عليها الفترة القريبة القادمة وستزول معها اشكاليات الحدائق العامة تماما من هذه النواحي»، مهيبا بمرتادي الحدائق والمرافق العامة مراعاة السلوك الحضاري والاهتمام بالمكان وعدم الرمي والإتلاف والعبث بما ليس من شأنهم للمحافظة على هذ ه الأماكن وليستفيد منها الجميع بأكبر قدر ممكن.