طالب عدد من سكان حي (الصفا 1) بزيادة نظافة وصيانة حديقة الحي، التي تحولت إلى مكان لتجمع الأوبئة والمخلفات والنفايات، إضافة إلى وجود برج اتصالات يحتل جزءا منها مشكلا خطرا صحيا يهدد السكان. وأوضح الموطن محمد طارق الوسيه: «جميع من يسكنون إلى جوار مجرى السيل، خاصة الموازي لشارع الأمير محمد بن عبدالعزيز، وكذلك كل من يمر من تلك المنطقة، بعد أن كنا نعاني من البعوض والروائح الكريهة حينما كانت القناة مكشوفة وتسببت في الكثير من المشاكل، أصبحنا نعاني حاليا من الأتربة والغبار وعوادم الشاحنات ورائحة المجاري وبعد أن تم دفن المجرى، أصبحت مواقف للوايتات بأنواعها وغيرها من الشاحنات، حتى الباعة المتجولون أخذوا مكانهم من الحي وأصبحوا ينتشرون بشكل عشوائي مستغلين ظلال الشاحنات والمباني التي تقع بمحاذاة المجرى». وأشار عمر مدهر إلى أن الحديقة تعد المتنفس الوحيد لحي (الصفا 1)، التي تم التعدي عليها بشكل غريب، حيث إن مجرى السيل بعد أن طمرته أمانة جدة، تحولت مخلفاته إلى الحديقة وكأنها مرمى للنفايات: «ولنتخيل المشاكل الصحية وانتشار الأمراض والجراثيم، حيث أصبح الوضع مزريا، وما نحتاجه وقفة حازمة من الجهات المسؤولة ومحاسبة المتسبب في التعدي على الحديقة بهذا الشكل وجعل السكان يختنقون من التلوث البيئي والبصري، حيث أصبح منظر الشاحنات والباعة المتجولين، مألوفا لدينا في كل مكان في الحي وباتت تزعجنا وتزاحمنا». بلاغات دون رد وأوضح أحمد محمد زمزمي، الذي أبلغ -كما يقول- أكثر من مرة، الجهات المختصة عن وضع الحي، وما يعانيه مع مجموعة من سكان الحي والرفع بمطالبهم إلى الجهة المسؤولة عن النظافة، أن المخلفات داخل هذه الأرض تبقى لفترة طويلة دون تفريغ، داعيا المسؤولين عن النظافة في أمانة جدة إلى زيارة حي الصفا 1، والوقوف على الوضع الذي يشتكي منه السكان فحتما أنهم سيجدون حلا عاجلا إذا وقفوا على الموقع. برج الاتصالات وأكد محمد المالكي أنه إضافة إلى وجود مخلفات مجرى السيل (أدوات البناء والأطعمة والحشرات): «هناك برج اتصالات يقع داخل الحديقة وكأن الشركة لا تعلم أنها حديقة، والغريب أن الأمانة لم تحرك ساكنا، حيث يشكل هذا البرج خطرا حقيقيا على السكان عن طريق الذبذبات التي تؤثر بشكل مباشر على الإنسان، وهناك حالات تعرض للضرر بسبب هذا البرج الذي يخنقنا كثيرا ويهدد صحتنا. من جهته، أشار المتحدث الرسمي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري إلى أنه توجد حديقتان في الحي، وحين عمل تغطية مجرى السيل عن طريق إحدى الشركات تم استغلال الحديقة، لافتا إلى أن المقاول الذي تسلم المشروع سيعيد ما هو موجود داخل الحديقة، مبينا أن هناك دراسات تعد من إدارة الحدائق في الأمانة لمعالجة وضع الحديقتين، وإعادتهما خلال هذا العام، مضيفا أنه بالنسبة للبرج فليس له تأثير، مؤكدا أن متابعة الباعة الجائلين هو من مهام بلدية المطار التي سوف تقف على الوضع وستقوم بمعالجته.