احتفت جامعة جازان بالأديب حجاب بن يحيى الحازمي في حفل تكريمي أقيم صباح أمس الأول الثلاثاء بمسرح الجامعة في الإدارة العليا، ورعاه نيابة عن مدير الجامعة، وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد بن علي الربيع. التكريم جاء بمناسبة حصول الأديب الحازمي على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، وتقديرًا لجهوده العلمية وإسهاماته البحثية المتنوعة، وبتنظيم من كلية الآداب والعلوم الإنسانية. بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، قدَّم بعدها الدكتور إبراهيم أبوهادي النعمي لهذه المناسبة بكلمات احتفائية بالمكرّم وأبرز من خلالها بعضًا من سيرته الذاتية ومناقبه ومحطات من حياته العلمية والأدبية والإبداعية. ثم تلتها كلمة الجامعة التي ألقاها رئيس قسم اللغة العربية الدكتور مجدي بن محمد خواجي، رحب من خلالها بالمحتفى به، وبضيوف الجامعة من خارج المنطقة وداخلها، وقال: إن هذا التكريم والاحتفاء برائد من رواد الثقافة والأدب من قبل جامعة جازان يأتي تقديرًا لجهوده العلمية وإيمانها برسالتها في التنمية والتطوير ودعمها وتشجيعها لمسيرة البناء والعطاء، وقد أخذت على عاتقها الاحتفاء بعلماء الوطن وأدبائه المؤثرين، مضيفًا أن هذا الاحتفاء من الجامعة بالأديب الحازمي لهو تأكيد على دوره الريادي والمعرفي في دعم ونشر الثقافة الوطنية. بعد ذلك ألقى الشاعر إبراهيم صعابي قصيدة شعرية بهذه المناسبة عبّر من خلالها عن كثير من الشجن المبثوث لهذا الأديب المكرّم. ثم ألقى المحتفى به الأديب حجاب بن يحيى الحازمي كلمة قدم من خلالها شكره لجامعة جازان ممثلة في مديرها الدكتور محمد بن علي آل هيازع الذي كان حريصًا على الحضور لولا ظروف السفر، وثمّن لوكلاء الجامعة ومنسوبيها هذه الحفاوة، كما خصَّ كلية الآداب والعلوم الإنسانية ممثلة بقسم اللغة العربية بالشكر على جهودهم المبذولة في الإعداد لهذا التكريم، كما قدم شكره لمن حضر من خارج المنطقة لتجشمهم عناء السفر وبعد المسافة، وقال الحازمي: إن تكريمي بهذه الحفاوة والحضور من قبل الجامعة هو محل فخر واعتزاز ومبعث سعادة، وما كنت أرغب في أن يكون الاحتفاء من الجامعة بهذه المستوى وهي التي كرّمتني في مناسبات عديدة، ولحقني تكريمها إلى منزلي. وفي لفتة وفاء خصّ الحازمي بالشكر رفيق دربه الدكتور محمد الربيع وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سابقًا الذي جمعته به دروب الثقافة وهموم الأدب ومناسبات عديدة داخل المملكة وخارجها. وفي ختام الحفل الخطابي قام وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد الربيع بتقديم درع الجامعة التذكارية لهذه المناسبة، فيما قدَّم عدد من الجهات ومن الحضور هداياهم التكريمية للمحتفى به. وبعد ذلك انطلقت أعمال الندوة العلمية التي عقدت على جلستين علميتين حول جهود المحتفى به العلمية والبحثية وإنتاجه الفكري، جاءت في قراءات قدمها عدد من الأكاديميين والنقاد بحضور حشد من المفكرين والمثقفين والأدباء والإعلاميين والمهتمين.