احتفت جامعة جازان يوم أمس بالشاعر حجاب بن يحيى الحازمي بمناسبة حصوله على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد الربيع، على مسرح الإدارة العليا للجامعة بمدينة جيزان. وتضمن الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة عدداً من الكلمات لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة ألقاها رئيس قسم اللغة العربية الدكتور مجدي خواجي، الذي رحب بالمحتفى به، وبضيوف الجامعة من خارج المنطقة وداخلها، وقال: إن هذا التكريم والاحتفاء برائد من رواد الثقافة والأدب من قبل جامعة جازان يأتي تقديراً لجهوده العلمية وإيمانها برسالتها في التنمية والتطوير ودعمها وتشجيعها لمسيرة البناء والعطاء، وقد أخذت على عاتقها الاحتفاء بعلماء الوطن وأدبائه المؤثرين، مضيفاً أن هذا الاحتفاء من الجامعة بالأديب الحازمي لهو تأكيد على دوره الريادي والمعرفي في دعم ونشر الثقافة الوطنية، موضحا أن جامعة جازان تسهم في تعزيز قيم الوفاء والإخلاص وتمثل واجهة حضارية تتجسد فيها إبداعات هذا الوطن المعطاء المحب للخير والازدهار. وختم الخواجي كلمته بقوله: إن أديبنا الحازمي مسكون بهاجس ثقافي مقيم ومستحكم، ولا يشغله غير المؤلف الذي لم يكتب بعد، والعطاء الذي يبصم به كينونته في مجلد الحياة الكبير. بعد ذلك ألقى الشاعر إبراهيم صعابي قصيدة شعرية بهذه المناسبة عبّر من خلالها عن كثير من الشجن المبثوث لهذا الأديب المكرم. ثم ألقى المحتفى به كلمة قدم من خلالها شكره لجامعة جازان، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ممثلة بقسم اللغة العربية بالشكر على جهودهم المبذولة في الإعداد لهذا التكريم. وقال الحازمي: إن تكريمي بهذه الحفاوة والحضور من قبل الجامعة هو محل فخر واعتزاز ومبعث سعادة، وأضاف ما كنت أرغب في أن يكون الاحتفاء من الجامعة بهذا المستوى وهي التي كرمتني في مناسبات عديدة، ولحقني تكريمها إلى منزلي، وفي لفتة وفاء خص الحازمي بالشكر رفيق دربه الدكتور محمد الربيع وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سابقاً الذي جمعته به دروب الثقافة وهموم الأدب ومناسبات عديدة داخل المملكة وخارجها. وفي ختام الحفل الخطابي قام وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد بن علي الربيع بتقديم درع الجامعة التذكارية لهذه المناسبة، فيما قدمت عدد من الجهات ومن الحضور هداياهم التكريمية للمحتفى به. بعد ذلك انطلقت أعمال الندوة العلمية التي عقدت على جلستين علميتين حول جهود المحتفى به العلمية والبحثية وإنتاجه الفكري، جاءت في قراءات قدمها عدد من الأكاديميين والنقاد بحضور حشد من المفكرين والمثقفين والأدباء والإعلاميين والمهتمين.