اشتكى سكان قريتي الخرقاء والفيحاء جنوبي مكةالمكرمة من نقص الخدمات في القرية من قلة المياه وعدم سفلتت الطرقات الأمر الذي أدى صعوبة الدخول إلى القرية على الرغم من قربها من قرية الخضراء التي تتمتع بكافة الخدمات من سفلتة وإنارة ومياه بالإضافة إلى مقر إمارة منطقة مكة بالشعيبة فيها. وذكر معوض العلياني أحد سكان القرية أن مشكلة نقص المياه في القرية منذ أعوام ولم تخصص للقرية سيارات نقل مياه كافية مقابل عدد المنازل الموجودة والتي تتعدى 400 منزل فيما يبلغ عدد سيارات نقل المياه المخصصة 10 فقط أي بمعدل لتر أو أقل لكل منزل في القرية. وأشار إلى أنهم قاموا بمخاطبة وزارة المياه والكهرباء بمنطقة مكةالمكرمة منذ أكثر من أربعة أشهر ولم نتلقَ ردًا حتى الآن. فيما أوضح محيل العلياني أن السكان في القرية قاموا برفع خطاب لوزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين لطلب زيادة عدد سيارات نقل المياه القادمة للقرية أو إيجاد حلول بديلة وسريعة لمشكلة القرية مشيرًا إلى أنهم يضطرون في موسمي الحج والعمرة وخصوصًا في شهر رمضان إلى استخدام مياه غير صالحة للشرب لكثرة استخدام المياه وارتفاع أسعار سيارات نقل المياه إذ يصل سعر السيارة الواحدة إلى 800 ريال. كما أجمع مفلح الجحدلي وصالح العلياني وفواز عبيد ومعتق فوير وعبيد سعيد على أن أغلب أصحاب سيارات المياه الذين يشترطون قيمة عالية وهي 600 ريال على الحد المتوسط لإيصال الماء من مدينة مكة إلى القرية وعند وصولهم يرفضون الدخول إلى القرية لعدم سفلتت الطريق وكثرة الكثبان الرملية التي تؤدي إلى انزلاق السيارة داخل الرمل الأمر الذي يصعب خروجها منه. ولفت عليان معيض أحد سكان قرية الفيحاء إلى أن القرية قريبة جدًا من مقر الإمارة الواقع بقرية الخضراء والتي تتمتع بجميع الخدمات من سفلتة وإنارة القرية وسفلتت جميع الطرقات مطالبًا من الجهات ذات الاختصاص والاهتمام بالقرى التابعة لمكة وتنفيذ المشروعات الخدمية التي تخدم المواطن في أي مكان في المملكة وإكمال أعمال السفلتة داخل قريتي الفيحاء والخرقاء لتيسير وصول سيارات المياه إلى داخل القرية. رأي شركة المياه من جانبه أكد مدير وحدتي العمل بشركة المياه الوطنية بمكةالمكرمة والطائف المهندس عبدالله حسنين أنه بالنسبة للقرى والهجر فأنه يتم تخصيص مصدر مياه لهم كحفر الآبار أو توصيل المياه من المناطق القريبة المجاورة مشيرًا إلى أن جميع القرى بمكة تتبع الإدارة العامة للمياه إدارة القرى والهجر بمنطقة مكةالمكرمة وهي الجهة المسؤولة عن توفير المياه لهذه القرى وأضاف بالنسبة لوصول أسعار سيارات المياه المنقولة من مكة إلى هذه القرى إلى مبالغ طائلة تصل إلى 800 ريال فإن بعد المسافة هو السبب الرئيس لرفع أصحاب هذه السيارات قيمة نقل المياه.