10.1 تريليونات قيمة سوق الأوراق المالية    1% انخفاضا بأسعار الفائدة خلال 2024    تستضيفه السعودية وينطلق اليوم.. وزراء الأمن السيبراني العرب يناقشون الإستراتيجية والتمارين المشتركة    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    البرهان يستقبل نائب وزير الخارجية    كاساس: دفاع اليمن صعب المباراة    قدام.. كلنا معاك يا «الأخضر»    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة    جواز السفر السعودي.. تطورات ومراحل تاريخية    حوار «بين ثقافتين» يستعرض إبداعات سعودية عراقية    5 منعطفات مؤثرة في مسيرة «الطفل المعجزة» ذي ال 64 عاماً    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مترو الرياض    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن فلسطين    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



28 باحثًا بالجامعة الإسلامية يناقشون المستجدات المعاصرة في مجال الحسبة اليوم
ينظمه كرسيّ الأمير نايف بالجامعة بالتعاون مع هيئة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»
نشر في المدينة يوم 08 - 12 - 2012

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، يفتتح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ صباح اليوم مؤتمر «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمستجدات المعاصرة» بمشاركة 28 باحثًا وباحثة، يُلقون أبحاثهم على مدى يومين في أربع جلسات علمية، كما يشهد محاضرتين علميّتين.
وأوضح معالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا أن المؤتمر ينظمه كرسيّ الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بالشراكة والتعاون مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مقدِّمًا شكره لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولجهاز الهيئة على ما يقدمونه من دعم ومساندة لكرسي الأمير نايف لكي يؤدي رسالته ويحقق أهدافه، معتبرًا أن الرئاسة العامة للهيئة شريكٌ أساسيّ للجامعة في تنفيذ برامج الكرسي ومناشطه، ومرحّبًا بمعالي الدكتور آل الشيخ في رحاب الجامعة.
وقال الأستاذ الدكتور غازي بن غزاي المطيري أستاذ كرسيّ الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة إن المؤتمر يشهد عرض 28 بحثًا في أربع جلسات علمية، ويتضمّن برنامجه محاضرةً علمية مساء اليوم السبت بعنوان «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الأمر الشرعي، والواقع الكوني القدري» للدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي، وحلقة نقاش مساء غدٍ الأحد حول «الاستشراف المستقبلي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات المعاصرة العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية» يشارك فيها معالي الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن زيد الزنيدي، والأستاذ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي، والدكتور أحمد سيف الدين التركستاني. وأضاف المطيري أن المؤتمر يهدف إلى إظهار تميُّز المملكة وريادتها من خلال عنايتها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنظيرًا وتطبيقًا ومواكبتها للمستجدات المعاصرة، كما يحاول التعرُّف على واقع علاقة هذه الشعيرة بالمستجدات المعاصرة، واستشراف مستقبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية.
وأوضح أن المؤتمر يركّز على ثلاثة محاور، يأتي في مقدمتها «تميّز المملكة وعنايتها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كافة المجالات النظرية والتطبيقية ومواكبتها لمستجدات العصر»،
وفي المحور الثاني تناقش الأبحاث «واقع علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمستجدات المعاصرة»، أما المحور الثالث فيتناول «الاستشراف المستقبلي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات المعاصرة العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية»
ويجري حفل افتتاح المؤتمر الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت، وتبدأ جلساته العلمية عند العاشرة والنصف صباحًا، وتستمرّ حتى الثانية والنصف ظهرًا، كما ستُعقد جلسات اليوم الثاني بدءًا من الثامنة والنصف من صباح يوم غد الأحد حتى الواحدة والنصف ظهرًا.
وتقام فعاليات المؤتمر للرجال بقاعة الملك سعود -رحمه الله- بالجامعة، وتُنقل للنساء بقاعة دار الحديث بالمدنية بطريق المطار عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
آل الشيخ: الشراكات العلمية من أهم الروافد في تطور الأداء وإثراء المعرفة
ثمن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الجهود والبرامج التي قدمها كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية معتبرًا الشراكات العلمية مع الجامعات من أهم الروافد التي ساهمت في تطور الأداء وأثرت المعرفة حول الكثير من الموضوعات المرتبطة برسالة الرئاسة من خلال المعالجة العلمية المتخصصة التي تحقق تطبيق شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق منهج محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف معاليه بمناسبة مؤتمر»الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمستجدات المعاصرة»: «إننا نعيش في عالم سريع التغير ودائم التفاعل بين مختلف مكوناته مما يحتم علينا إظهار هذا الدين ومقدرته على التعامل والرقي بمختلف المجتمعات و تقديم الحلول لمختلف قضاياه، وإن مما يتأكد في هذا الجانب على المجتمعات الإسلامية العمل على تقديم القيم الإسلامية والسياسات الشرعية كمخارج نجاة للبشرية جمعاء بعد أن عجزت الفلسفات البشرية والنظريات العلمية على إصلاح أحوال البشر ومن هنا تتجلى أهمية هذا الكرسي وموضوعاته التي يناقشها حيث يسهم في استشراف مستقبل هذه الشعيرة بجميع صورها وتطبيقاتها لتستمر أهم أداة تحمي المكون الأخلاقي والديني للمجتمع وداعم للاستقرار ورغد العيش لجميع الشرائح الاجتماعية».
ولفت معاليه إلى أن التطور الذي تعيشه الجامعات في ظل قيادة ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- جعلها مشاركًا أساسيًا في التطور والرقي الذي تعيشه المملكة في عهد الملك الصالح حتى أصبح هذا واقعًا ملموسًا يحس به الجميع بدون استثناء أسأل الله أن يحفظ ولآة أمرنا ووطننا وشعبنا بحفظه ويكلؤه برعايته وعنايته.
شلبي: جهود المملكة في عيون الزائرين
ينصب بحث أ.د.طارق سعد شلبي على ما سجل بعض كُتَّاب أدب الرحلات من ملاحظات حول اهتمام الملك عبدالعزيز بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك في ثلاثة مجالات؛ الأول الاهتمام بهما والتوجيه إليهما، والثاني: تطبيقها والنهوض بهما، وأخيرا: تجلياتهما والآثار المترتبة عليهما.
وجلاء هذا الأمر له أهمية بالنظر إلى مكانة الملك عبدالعزيز رحمه الله، وأهمية تأمل سيرته في الكشف عن الركائز التي قرت عليها جهوده في التأسيس، وإرساء الدعائم التي مضت عليها المملكة في عهده وعهود بنيه من بعده.
ويتضمن البحث خمسة أقسام؛ ألقى القسم الأول المعنون ب»الدراسة طبيعيتها ومنهجها» الضوء على أهداف الدراسة والمنهج المتبع في تناول مادتهاوعرض لبعض التساؤلات والقضايا التي صدر عنها البحث في مجمله.
أما القسم الثاني «الأعلام الزائرون والانشغال بصلاح الأمة» فقد توقف إزاء مادة الدراسة كاشفًا عن صلاحيتها لرصد شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقدمًا ترجماتٍ مختصرة للكُتّاب وتعريفاتٍ موجزة لكتبهم.
وفي القسم الثالث الذي جاء تحت عنوان»شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند الملك عبدالعزيز المنطلقات والمقومات» كشفٌ عن الركائز التي مثلت دوافع نهوض الملك عبدالعزيز بهذه الشعيرة والملكات التي ساعدت على أن يؤتي نهوضه بها ثماره المبتغاه.
وعرض القسم الرابع - وعنوانه «شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند الملك عبدالعزيز التجليات والمطاهر الدالة» - نماذج مبينة عن هذا الجانب في إطار المجالات من ناحية والكيفية من ناحية أخرى.
وعرض القسم الأخير من البحث ما ترتب على نهوض الملك عبدالعزيز رحمه الله بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من آثار ونتائج تجاوزت نطاق الملكة إلى آفاق الأمة الإسلامية على اتساعها.
إن في الالتفات إلى هذا الجانب رصدا ودرسا ما يكشف عن منزلة المملكة العربية السعودية في الأمة العربية والإسلامية. ودورها الذي شرعت تنهض به تجاه أمتها من لدن أيام الملك المؤسس.
والغاية الكبرى التي يطمح البحث إلى تحقيقها هي إبراز أهمية شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعمل على تأليف القلوب عليها، ورصد مظاهر التفات أهل المحبة والاحترام من أعلام الأمة إليها لما فطنوا إليه من ضرورة الأخذ بها.
آل نواب: التمسك بالسنة خير من الاجتهاد في البدعة
يشير د.عبدالرب نواب الدين آل نواب في ورقته إلى أن تاريخ الإسلام المشرق منذ أن بزغ فجره ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وتاريخ الدعوة إلى الله ومنها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صفحة ناصعة يقرؤها الدارسون والمتأملون في مختلف أحقاب التاريخ،
فلقد حفظ لنا التاريخ نماذج من الدعاة إلى الله من هم ملء السمع والبصر من الملوك والخلفاء والدعاة والأئمة والعلماء،
وقامت دول ودالت أخرى بحسب ما حظيت به من القيام بالدعوة أو التخاذل عنها.
كما أن المملكة العربية السعودية شامة في التاريخ الإسلامي المعاصر، وهي أنموذج إسلامي واعٍ، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، خاصة في مجال الدعوة إلى الله.
ومنها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تأصيلا ونهوضا واستقطابا للدعاة والعلماء، وهي اليوم الأنموذج الإسلامي الأمثل على مستوى الدولة وملوكها وعلى مستوى العلماء والدعاة ، ليس للإنجازات المتحققة في هذا المجال فحسب بل بما حظوا به من النهج الأقوم والمنهج الصحيح والعقيدة القويمة والأصالة التي أعادت للأذهان ما كان عليه الرعيل الأول من نقاء وصفاء وطرح للدخيل من البدع والمحدثات في الدين. وكما قال الأول من ذوي البصيرة: التمسك بالسنة خير من الاجتهاد في البدعة.
وبين أن الواقع الاجتماعي والمستجدات المتتابعة ونزعة التطور وسمات العصر، تحديات عاشها جيلها وسيعيشها من يأتي من بعدنا،
فأين يقف منها الدعاة والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، وأين موقع المملكة العربية السعودية من ذلك، ذاك تساؤل لعل البحث حاول الإجابة عنه ولو بشيء من الاقتضاب.
العبود: المملكة جمعت بين الأصالة في منهجها وقيمها ومبادئها
تهدف ورقة د.عبدالله بن صالح العبود إلى بيان وإبراز جانب مهم من حياة ملوك المملكة العربية السعودية- كما هو ظاهر من عنوانه- وهو بيان عنايتهم بشعيرة عظيمة من شعائر الدين «شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
وقد عالجت مواكبة المملكة العربية السعودية أطوار الدعوة وتطورها وما تميزت به من سمات وأهداف.
وقد أبرز الباحث فيه أن المملكة العربية السعودية جمعت بين الأصالة في منهجها وقيمها ومبادئها،
وبين المعاصرة من حيث الاستفادة من تقنيات العصر، وما انتشر من تقنيات معينة على النهوض بالأعباء دون إخلال بالأصل والمنهج.
وشملت عناية المؤسس الملك عبد العزيز- رحمه الله- بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعناية الملك سعود- رحمه الله - بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -. وعناية الملك فيصل- رحمه الله- بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعناية الملك خالد- رحمه الله - بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمه الله - بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله- حفظه الله- بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
حيث أبرز صاحب الورقة عناية كل منهم بهذه الشعيرة العظيمة قولا وعملا وسلوكا، وكيف استفادوا من وصايا والدههم- رحم الله من توفي منهم وحفظ من بقي بحفظه وعنايته.
دسوقي: وظيفة الدعاة تعزيز ثقافة العناية بالحسبة
تشير ورقة محمود عبدالهادي دسوقي علي إلى أن الأمة ظلت ردحا من الزمان، تقوم بهذه الشعيرة العظيمة على أكمل وجه، حتى خلف من بعدها خلوف انتشرت فيهم المنكرات انتشار النار في الهشيم وتزايدت، فألفوها واستحسنوها، واستقبلوها بفرح وسرور، فصارت المنكرات عادات متعارف عليها، فاستحكمت فيهم شهواتهم، واستعبدتهم الدنيا بما فيها، وغرهم بالله الغرور، فضعف إيمانهم، وركن كثير منهم إلى فعل هذه المنكرات لإلفها وكثرتها وانتشارها، وكثير منهم ركن إلى السكوت عن فاعل المنكرات مجاراة للناس في عاداتهم حتى لا ينفروا منه، وبدعوى بعضهم عليكم أنفسكم ضيع كثير من الناس هذه الشعيرة المهمة،
ومن هنا قياما بالواجب وتأدية للمسؤولية وشفقة على المجتمع من أن يعمهم الله بعذاب من عنده، وحتى تنجوا السفينة وترسو على بر الأمان استخرت الله تعالى في الكتابة في هذا الموضوع المهم وعنونت له بعنوان «وظيفة الدعاة في تعزيز ثقافة العناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاستفادة من المستجدات المعاصرة»، وكان هدفي من وراء ذلك تعزيز هذه الثقافة في المجتمعات الإسلامية بشتى الوسائل والسبل مع الاستفادة من المستجدات المعاصرة من وسائل التكنولوجيا والاتصال الحديثة، والله معنا يهدينا وينصرنا ويسدد خطانا ويعلي شأننا،
ولن يخيب إن شاء الله سعينا، ولن يرد دعاءنا ولن يذل أمرنا. وقد قسمت هذا البحث إلى مقدمة وتمهيد ومبحثين.
أما المقدمة فاشتملت على أهمية الموضوع وخطة البحث،
وأما التمهيد فاشتمل على التعريف بأهم مفردات عنوان الدراسة، والتعريف الإجرائي للدراسة.
كما أبانت الورقة فضل القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومعرفة الفوائد المترتبة على القيام بها، والتحذير من ترك هذه الشعيرة والتهاون بها، ووسائل تعزيز ثقافة القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمعات المسلمة، ومسؤولية الدعاة في الاستفادة من المستجدات المعاصرة والإفادة منها في القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهمية الاستفادة من الوسائل الحديثة في القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
محاور المؤتمر
تناقش جلسات المؤتمر ثلاثة محاور؛ حيث يتناول المحور الأول تميز المملكة العربية السعودية وعنايتها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كافة المجالات النظرية والتطبيقية ومواكبتها لمستجدات العصر، وفي سياق هذا المحور، ستطرح أوراق عمل تناقش جهود المملكة العربية السعودية في العناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأثر ذلك في تعزيز الأمن والاستقرار، كما تطرح أوراق عمل لبيان عناية المملكة بدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال الجامعات والكراسي العلمية ومراكز البحوث والدراسات وغيرها، والسمات التي ميزت المملكة العربية السعودية في أنظمتها وتطبيقها لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما يتطرق هذا المحور إلى مظاهر التجديد والتطوير لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أما المحور الثاني من المؤتمر فيناقش واقع علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمستجدات المعاصرة من خلال دراسات تقويمية وتطبيقية لواقع الاستفادة من المستجدات المعاصرة في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما يناقش هذا المحور دور العلماء والفقهاء والمختصين في توظيف المستجدات المعاصرة والإفادة منها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن جملة ما يناقشه هذا المحور أيضاً العلاقة بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووسائل الإعلام المختلفة وسبل تطويرها، وجهود الهيئة في توعية المجتمع في التعامل مع المستجدات المعاصرة، كما يتطرق إلى دراسة واقع تعامل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مختلف فئات المجتمع ( الشباب – المرأة - غير المسلمين،...).
أما المحور الثالث والأخير فيستشرف النظرة المستقبلية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات المعاصرة العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية، ويتناولها من خلال التحديات والفرص المستقبلية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيفية التغلب عليها والإفادة منها. كما يستشرف مستجدات المخالفات العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية والاقتصادية المعاصرة. ويختتم المحور بورقة عمل تناقش تقديم أساليب جديدة لخدمة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق المستجدات والضوابط الشرعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.