صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تنظيم كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية لمؤتمر بعنوان “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمستجدات المعاصرة” العام المقبل وذلك بالتعاون والتنسيق مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أكد ذلك معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا مقدّماً الشكر باسمه وباسم منسوبي الجامعة ومنسوبي الكرسي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما تحظى به الجامعة من دعم ومساندة في مناشطها كافة. من جانبه قال أستاذ الكرسي الدكتور غازي بن غزاي المطيري إن المؤتمر يهدف إلى إظهار تميُّز المملكة العربية السعودية وريادتها من خلال عنايتها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنظيراً وتطبيقاً ومواكبتها للمستجدات المعاصرة، كما يحاول التعرُّف على واقع علاقة هذه الشعيرة بالمستجدات المعاصرة، واستشراف مستقبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية. وقال المطيري إن المؤتمر سيناقش الموضوع في ثلاثة محاور، يركّز الأول منها على تميّز المملكة وعنايتها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كافة المجالات النظرية والتطبيقية ومواكبتها لمستجدات العصر، وذلك من خلال عدة موضوعات تشمل: جهود ولاة الأمر بالمملكة في العناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهود المملكة في الأمر هذه الشعيرة في مواسم الحج والعمرة، إضافة إلى جهودها في دعم الحسبة وأثرها في تعزيز الأمن والاستقرار، وعنايتها بدراساتها من خلال الجامعات والكراسي العلمية ومراكز البحوث والدراسات وغيرها، وسمات تميّز المملكة في تطبيق هذه الشعيرة، ومظاهر العناية بالشعيرة أنظمة المملكة، ومظاهر التجديد والتطوير لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أما المحور الثاني فيبحث واقع علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمستجدات المعاصرة، وذلك من خلال موضوعات تتمثل في: دراسات تقويمية لواقع الاستفادة من المستجدات المعاصرة في مجال الحسبة، ودراسات تطبيقية لواقع الحسبة في التعامل مع المستجدات المعاصرة، ودور العلماء والفقهاء والمختصين في توظيف المستجدات المعاصرة والإفادة منها في هذا المجال، والعلاقة بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووسائل الإعلام المختلفة وسبل تطويرها، وأثر الحسبة في توعية المجتمع في التعامل مع المستجدات المعاصرة، إضافة إلى: دراسة واقع تعامل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مختلف فئات المجتمع (الشباب - المرأة - غير المسلمين..). وقال أستاذ الكرسي إن المحور الثالث يأتي بعنوان “الاستشراف المستقبلي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات المعاصرة العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية”، ويبحث موضوعات تشمل: التحديات المستقبلية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيفية التغلب عليها، والفرص المستقبلية له وكيفية الإفادة منها، إضافة إلى موضوعات تبحث الاستشراف المستقبلي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مستجدات المخالفات العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية والاقتصادية المعاصرة، مع تقديم أساليب جديدة لخدمة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق المستجدات والضوابط الشرعية. وأكد أستاذ الكرسي أن على الباحثين الراغبين في المشاركة في المؤتمر التقدم بأبحاثهم في أحد موضوعات محاوره، على أن تتوفر فيها شروط البحث ومعاييره حسب ما هو معلن في كتيّب المؤتمر، وذلك في موعد أقصاه الخامس عشر من شهر شوال 1433ه. وقال إن جميع المراسلات تكون باسم معالي مدير الجامعة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر على : البريد الإلكتروني : [email protected]