تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، يفتتح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مؤتمر “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمستجدات المعاصرة” الذي ينظمه كرسيّ الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بالشراكة والتعاون مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أوضح ذلك معالي مدير الجامعة الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا الذي قدّم شكره لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولجهاز الهيئة على ما يقدمونه من دعم ومساندة لكرسي الأمير نايف لكي يؤدي رسالته ويحقق أهدافه، معتبراً أن الرئاسة العامة للهيئة شريكٌ أساسيّ للجامعة في تنفيذ برامج الكرسي ومناشطه، ومرحّباً بمعالي الدكتور آل الشيخ في رحاب الجامعة. إلى ذلك قال الأستاذ الدكتور غازي بن غزاي المطيري أستاذ كرسيّ الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة إن المؤتمر يهدف إلى إظهار تميُّز المملكة العربية السعودية وريادتها من خلال عنايتها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنظيراً وتطبيقاً ومواكبتها للمستجدات المعاصرة، كما يحاول التعرُّف على واقع علاقة هذه الشعيرة بالمستجدات المعاصرة، واستشراف مستقبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية. وأضاف أن المؤتمر يشارك فيه 28 باحثاً وباحثة، وتُطرح أبحاثه في أربع جلسات علميّة، كما تتضمّن فعالياته محاضرةً علمية بعنوان “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الأمر الشرعي، والواقع الكوني القدري” للدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي، وحلقة نقاش حول “الاستشراف المستقبلي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات المعاصرة العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية” يشارك فيها معالي الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن زيد الزنيدي، والأستاذ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي، والدكتور أحمد سيف الدين التركستاني. وأبان أستاذ الكرسي أن المؤتمر سيناقش موضوعه في ثلاثة محاور، يركّز الأول منها على تميّز المملكة وعنايتها بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كافة المجالات النظرية والتطبيقية ومواكبتها لمستجدات العصر، وذلك من خلال عدة موضوعات تشمل: جهود ولاة الأمر بالمملكة في العناية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهود المملكة في الأمر هذه الشعيرة في مواسم الحج والعمرة، إضافة إلى جهودها في دعم الحسبة وأثرها في تعزيز الأمن والاستقرار، وعنايتها بدراساتها من خلال الجامعات والكراسي العلمية ومراكز البحوث والدراسات وغيرها، وسمات تميّز المملكة في تطبيق هذه الشعيرة، ومظاهر العناية بالشعيرة أنظمة المملكة، ومظاهر التجديد والتطوير لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أما المحور الثاني فيبحث واقع علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمستجدات المعاصرة، وذلك من خلال موضوعات تتمثل في: دراسات تقويمية لواقع الاستفادة من المستجدات المعاصرة في مجال الحسبة، ودراسات تطبيقية لواقع الحسبة في التعامل مع المستجدات المعاصرة، ودور العلماء والفقهاء والمختصين في توظيف المستجدات المعاصرة والإفادة منها في هذا المجال، والعلاقة بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووسائل الإعلام المختلفة وسبل تطويرها، وأثر الحسبة في توعية المجتمع في التعامل مع المستجدات المعاصرة، إضافة إلى: دراسة واقع تعامل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مختلف فئات المجتمع (الشباب – المرأة – غير المسلمين..). وأضاف المطيري أن المحور الثالث يأتي بعنوان “الاستشراف المستقبلي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع المستجدات المعاصرة العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية”، ويبحث موضوعات تشمل: التحديات المستقبلية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيفية التغلب عليها، والفرص المستقبلية له وكيفية الإفادة منها، إضافة إلى موضوعات تبحث الاستشراف المستقبلي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع مستجدات المخالفات العقدية والفكرية والاجتماعية والإعلامية والتقنية والاقتصادية المعاصرة، مع تقديم أساليب جديدة لخدمة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق المستجدات والضوابط الشرعية. المدينةالمنورة | عبد المجيد عبيد