ما يجرى على الأرض فى سوريا والضربات المتلاحقة التى تكيلها المعارضة السورية لفلول الأسد وشبيحته والأراضى التى تحرركل يوم تؤكد قرب نهاية النظام القمعى وزواله إلى الأبد لينال الشعب هناك حريته وينعتق من إجرام وجبروت هذا النظام البشع. هذه النتيجة لم تأتِ خبط عشواء أو تمنيات لكنها نتاج بذل عرق ودم سوري طاهر وتضحيات جسام قدمها الشعب بكافة أطيافه ودعم عربي وإقليمي ودولي ووقوف صلب للعرب والمسلمين مع سوريا الصابرة المنتصرة وقضيتها العادلة. لقد جرّب نظام بشار كل أساليب الخداع والقمع والضربات الوحشية عبر طائراته وقطعانه العسكرية المتوحشة وقام بتدمير المدن وسحل النساء وتنفيذ إعدامات جماعية لكنه لم يكسر إرادة هذا الشعب الأبي الحر ولم يفت فى عضده وسيبقى قويًَا متماسكًا وسيذهب نظام بشار إلى مزبلة التاريخ. لقد أوحى بشار وزبانيته إلى أنهم سيستخدمون السلاح الكيماوي فى إخضاع الشعب لكنهم نسوا أن شعبًا قدم أرتالا من الشهداء ودمرت مدنه وشردت نساؤه ويُتِّم أطفاله لن يثنيه أي تهديد أو وعيد وهو قوي أمام آلة دمار بشار المجرمة وأن التهديدات التى يطلقها أركان النظام جوفاء ولن يستطيعوا تنفيذها لأن الإرادة ستتوحد فى الرد وسيكون ردًا مزلالاً لن يستطيع النظام السورى تحمله أو التعامل معه. وفى النهاية نحن نراهن على الشعب السورى وثورته وعلى صموده وتصديه ونهاية النظام باتت وشيكة لأن بشار فقد السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد وانشق عنه كل الشرفاء وقويت شوكة الجيش الحر الذى صار يوجه ضربات نوعية للشبيحة والفلول فى قلب دمشق وتسير كتائبه المؤمنة الظافرة بشجاعة وجسارة لتهاجم أوكار الظلم والطغيان الأسدى وتقضي على عناصرها المجرمة. لقد دقت ساعة النصر والنظام السورى فى أضعف حالاته والمطلوب من السوريين الشرفاء توحيد الكلمة ورص الصفوف وعدم الالتفات إلى دعوات تنادي بوجود قوات لحفظ السلام لأنها فى النهاية دعوات للفصل بين قوات بشار والمعارضة وسيعطى ذلك وقتًا للنظام الآيل للسقوط ويؤخر من عملية اقتلاعه وهذا أمر مرفوض تمامًا.