الجرائم التي ارتكبها النظام السوري في حق شعبه تضعه تحت طائلة القانون الدولي وتحيل رأس النظام بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة الإبادة وارتكاب مجازر في حق السوريين الأبرياء وتؤكد ضرورة محاكمته على ما ارتكبه من جرائم .. لكن رئيس النظام وحليفته روسيا لا يقرآن ذلك بل يخرج بشار في لقاء مع التلفزة والصحافة الروسية ليقول بملء الفم إن "لا جرائم ارتكبت من قبل جيشه وشبيحته ويصف كل ما جرى ويجري في سوريا الآن هو" قيام جيشه بمحاربة الإرهاب وتطبيق الدستور السوري". ولا يمكن لأي عاقل أن يقبل تحليلا أو وصفا للقتل والتعذيب في سوريا على أنه محاربة للإرهاب في حين تقوم آلة بشار الحربية بتنفيذ مذابح يومية تنقلها أجهزة الإعلام العالمي ولا يمكن إخفاؤها ولا يقبلها أي ضمير حي .. وبشار يريد عبر الاطلالة من قناة روسية ذر الرماد في العيون وتجميل صورته البشعة وكسب المزيد من الأنصار فى حين أنه محاصر من قبل الشعب ويوما بعد الآخر تضيق عليه المعارضة السورية الخناق وتضعف من سطوته وتضرب فلوله وشبيحته في مقتل ويعرف تماما أن نهايته باتت قريبة وأن الشعب السوري لا يمكن أن ينهزم أو تكسر شوكته بأجندة ومخططات شريرة لا تريد له الخير. وعلى بشار أن يعلم أن الحقائق باتت واضحة مهما تعامى أو تغافل عنها وأن كل الحيثيات والوقائع على الأرض تؤكد قرب انتصار الثوار عليه مهما وضع حلفاؤه من عراقيل في مجلس الأمن أو زودوه بالسلاح والرجال ووفروا له الحماية والدعم ويبقى ما يردده الآن من تهديدات جوفاء وتحذيرات لا يجدى ولن يبث الرعب فى نفوس المقاتلين بل يوضح بشكل تام مدى الذعر والعزلة التي يعيشها بشار وأركان نظامه ومن يناصروه ويؤكد أن فجر الانعتاق منه قاب قوسين أو ادنى والمسألة مسألة وقت ليس إلا.