أكد مصدر مسؤول في جامعة الملك سعود لجريدة الرياض الغراء، في الأسبوع الماضي، بأن الجامعة قد أوقفت (15) كرسياً للبحث العلمي، نظراً لعدم تفعيلها منذ إنشائها لأسباب عديدة منها تمويلية. وحرص بالقول بأن القرار لم يكن (إلغاءً) للكراسي بل كان (إيقافاً) لها. وقرار كهذا ليس محزناً بذاته، فحِمل الكراسي غير الفاعلة لمدة طويلة لا يخدم الجامعة، ولا المجتمع، ولا الوطن؛وما قامت به الجامعة هو تصرف إداري سليم، وإن تأخر سنيناً. واستمرارها يخدم المتبرعين بإنشائها، ثم لم يلتزموا.فيجنون دعاية لفعل لم يفعلوه، ولمواطنة لم يؤدوا حقوقها. أما الحزن فلا يخفى أن تقدم الأمم مرهون بمستوى استثمارها في البحث العلمي. ونظرة على قائمة الأمم المتقدمة كافية لإثبات ذلك. والجدير ذكره أن أصحاب تلك الكراسي لم يجبروا على إنشائها، بل تبرعوا إما لحماسة، أو لحاجة في نفس يعقوب. ولكنها حين تنشأ، يصبح الالتزام بإمدادها، وبأهدافها وشروطها؛ واجباً وطنياً بعدما كانت عملاً اختيارياً نبيلاً قبلها. وأما المتبرعون من أجل السمعة والدعاية، أو التقليد والمحاكاة، أو التفاخر والوجاهة؛فيخدمون أولوياتهم،لا أولويات الوطن،أو تقدم البحث العلمي. في عام 2006م كان أكبر المنفقين (بالدولار) على البحث والتطوير في العالم هم: الولاياتالمتحدة (343 ملياراً)، يليها الاتحاد الأوروبي (231 ملياراً)، ثم الصين (136 ملياراً) ثم اليابان (130 ملياراً). وعند مقارنة الإنفاق كنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي للدول، فإن أكبر خمس دول هي إسرائيل (4.5%)، السويد (3.7%)، فنلندة (3.45%)، اليابان (3.4%)، كوريا الجنوبية (3.2%).(ويكيابيديا). ومن المخجل أن نسبتنا كانت عام 2007م ( 0,05%) ومع ذلك لا يلتزم بعضنا! Twitter: @mamashat [email protected] [email protected]