يعقد اليوم الأحد الثالث عشر من شهر المحرم في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة المؤتمر العالمي الأول الذي يبرز جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية. ويقدم فيه أكثر من مئة بحث يتم مناقشتها من قبل علماء وشخصيات إسلامية وسياسية وذوي اختصاص وخبرة واطلاع للأدوار التي قامت بها المملكة، والجهود التي بذلتها في مشارق الأرض ومغاربها عامة، وفي بلاد وأوطان المسلمين خاصة؛ من أجل خدمة قضايا الإسلام، والتطوير الفكري والعلمي والمادي لإخوانهم المسلمين فيها. إن ما قامت وتقوم به المملكة من جهود لخدمة الحرمين الشريفين وتطويرهما وتوسعتهما، وكذلك المشروعات الكبيرة بالمشاعر المقدسة، وإنشاء مجمع المصحف الكريم، وإنشاء الجامعة الإسلامية، والمساهمة في إنشاء رابطة العالم الإسلامي، والبنك الإسلامي للتنمية، وغير ذلك، غير خافٍ على أحد ولا يستطيع إنكاره إلا جاحد ذو هوى وأهداف خفية وحقد. ولكن المملكة لم تكن لتقف عند هذا الحد من الجهد والعمل العظيم، بل إنها بذلت من مواردها، ومن جهود رجالها، ومن حكمة سياستها، ومن نهجها المهتم بقضايا الأمة الإسلامية - شعوباً ودولاً - الشيء الكثير. وقد كان ديدنها في كل ذلك الرغبة في المساعدة، والإخلاص للأخوّة الإسلامية؛ ما كان يمنعها دائماً من التفاخر بما بذلت أو المنّة عليه. ولكن وسط هذا المحيط المتلاطم من المعلومات المغلوطة، والدعايات المغرضة، مع القليل من الحقائق والإنصاف؛ فقد آن الوقت لكي يعرف الناس جميعاً مدى وعمق وتنوع الجهود التي قامت وتقوم بها المملكة لخدمة إخوانها في شتى بقاع العالم بأسلوب علمي، ورصد محايد شفاف. ولقد أحسنت الجامعة الإسلامية - وهي إحدى منتجات تلك الجهود الخيرة، حيث أنها أنشئت ليكون 85% من طلابها من أبناء الدول الإسلامية - بالمبادرة في الدعوة لهذا المؤتمر لإبراز تلك الجهود والمنجزات. فشكراً لها ولمعالي مديرها. فاكس 02 6999792 [email protected]