بدأت بالميادين المصرية أمس مسيرات ووقفات تحضيرية لمليونية «تطبيق الشريعة الإسلامية» التي دعت إليها العديد من القوى الإسلامية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية. وبدأت تنظم حركة طلاب الشريعة منذ أمس عدة وقفات «ضمن فعاليات التجهيز لجمعة «تطبيق الشريعة الإسلامية» في مناطق مدينة نصر وميدان العباسية (شرق القاهرة، إضافة إلى ميدان الجيزة. وقال المنسق الإعلامي لحركة طلاب الشريعة إبراهيم عيد ل»المدينة»: إن الحركة ستقيم يوميًا عدة وقفات احتجاجية في عدد من الميادين بالمحافظات المصرية، في إطار الاستعداد لمليونية «تطبيق الشريعة»، موضحًا أنه جاري التنسيق مع قوى التيار الإسلامي للمشاركة في هذه الفعاليات، منوهًا أن الوقفة ستحمل فيها عدة لافتات تطالب بتطبيق الشريعة منها «الشريعة حق ربي - الشريعة مطلب شعبي» وأن الوقفات تتركز في معظم ميادين وشوارع المحافظات، وفي القاهرة سوف تنتشر الوقفات في ميدان روكسي بمصر الجديدة وعباس العقاد وعين شمس وميدان المطرية وشارع بورسعيد، أمام مسجد أبوبكر الصديق ودوران شبرا، وميدان الجيزة وشارع فيصل ومنطقة بولاق دكرور «المنطقة الأكثر ازدحامًا» ومسجد الحصري بأكتوبر. وأشار إلى أن المتظاهرين يرفضون المادة الثانية من الدستور بوضعها الحالي، والمطالبة بتعديلها حيث تكون واضحة بدون التفاف «الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع ولا تقبل التعديل ولا الاستفتاء» وان تكون الجهة المنوط بها تفسير هذه المادة هي هيئة كبار العلماء بالأزهر، وينص في الدستور على ألا تخالف مواده الشريعة الإسلامية، حيث تكون قيدًا عامًا على كل المواد، مشيرًا إلى أنهم لن يتوقفوا عن المظاهرات حتى يتم احترام رأى الغالبية المسلمة في الاحتكام لشريعة ربها. وكانت القوى الإسلامية قد أرجأت تنظيم «مليونية الشريعة الإسلامية» إلى الجمعة المقبلة نظرًا للانشقاق الذي حدث بينهم بشأن المادة الثانية من الدستور، ومدى التوافق عليها داخل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، الذي من المنتظر الانتهاء من المسودة النهائية له خلال الأيام القليلية القادمة. ومن المنتظر أن يشهد ميدان التحرير الجمعة القادمة مشاركة بفاعلية من جميع التيارات الاسلامية، بعد إعلان أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المشاركة في الوقت الذي أكد فيه جمال صابر مدير حملة «لازم حازم» على ضرورة أن يتضمن الدستور القادم بنود تطبيق الشريعة الإسلامية وإلا سيتم توجيه الشعب المصري لرفضه بعد أن يتم عرضه على الاستفتاء. ومن المتوقع أن تقوم الأجهزة الأمنية المصرية بتأمين المليونية القادمة في المحافظات، بوضع خطة أمنية لمنع عودة المظاهر السيئة والبلطجة والعشرات من الباعة الجائلين ومثيري الشغب خاصة إلى ميدان التحرير مرة أخرى،حيث سيتم تدعيم وسط القاهرة ب 15 تشكيلًا من قوات الأمن المركزي لحماية المنشآت الحيوية والمباني الحكومية، وأن الخطة الأمنية الموضوعة بهدف الحفاظ على الأمن واستقرار العاصمة، وسيتم تنفيذها بكل حسم دون التعدي على حرية الآخرين ولكن للحفاظ على هيبة الدولة وعدم المساس بها.