قال المتهمون في قضية «خلية مدينة نصر» إن هدفهم كان نُصرة المستضعفين في سوريا، ودعم الجيش الحر أمام نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما أنكروا التُّهم الموجهة إليهم، وذلك في التحقيقات التي بدأتها النيابة مرة أخرى أمس الأحد. يأتي ذلك، فيما استقبل الرئيس المصري محمد مرسي أمس الأول السبت المرشحين السابقين للرئاسة المصرية عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر، وحمدين صباحي ممثل التيار الشعبي، وعبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، إضافة للدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لاحتواء الموقف في مصر، والبحث عن حلول للأزمة الدستورية، والاطّلاع على وجهات النظر المختلفة بشأن تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي بعد الثورة. يأتي ذلك، فيما انسحبت فرق الشرطة من جميع مواقعهم في العريش في محافظة سيناء أمس الأحد احتجاجًا على مقتل زملائهم الجنود، وأمناء الشرطة أمس الأول السبت، مطالبين بتوفير الأمان لهم. وتوقع مصدر أمني مصري في حديث ل»المدينة» أن يكون الجناة من بدو سيناء، وليست حركات إرهابية. إلى ذلك، واصلت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع المتهمين ال8 في قضية «خلية مدينة نصر». وأكد رامي الملاح (ضابط متقاعد) كان يشغل رتبة نقيب بالقوات الجوية في أقواله أنه ترك الخدمة في القوات المسلحة طواعية؛ لكي يتسنى له الدفاع عن الشعب السوري، وواجهته النيابة بالأحراز المضبوطة، ومحاولة إحياء جماعة الجهاد، واغتيال شخصيات عامة. وقال المتّهم علي محمد سعيد (تونسي) في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا إنه يعمل فني ماكينات طباعة، وإن علاقته بدأت ببقية المتهمين عندما قرروا السفر إلى سوريا، بعدما شاهد الأحداث الدامية هناك. وأضاف إنه كان على اتصال بالمتهمين الذين أكدوا له أنهم سيساعدونه حتى يتمكن من السفر إلى سوريا. وقال في التحقيقات إنه ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في تونس، ولا يريد أي ضرر للنظام الحاكم في مصر، مشيرًا إلى أن المبلغ الذي تم ضبطه بحوزته هو راتبه الذي يتقاضاه من عمله، نافيًا معرفته بالأسلحة المضبوطة داخل الشقة التي تم القبض عليهم فيها. ورجّح مصدر أمني وجود علاقة بين خلية «مدينة نصر»، وبين تنظيم «جيش الجلجلة» الفلسطيني الذي قام بعمليات إرهابية متعددة في سيناء، والتي كان من بينها مقتل 17 جنديًّا على الحدود أثناء إفطارهم خلال شهر رمضان الماضي، منوّهًا إلى تزايد نفوذ هؤلاء في سيناء، وأعلنوا من قبل أن منطقة رفح الفلسطينية إمارة إسلامية. ويقول اللواء عادل سليمان الخبير الإستراتيجي إن جيش «الجلجلة» أحد التنظيمات الفلسطينية، وهو تنظيم خارج على القانون، وحاولت عناصره أكثر من مرة تنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات حماس، فيما لم تقم بأية عمليات مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقال سليمان إن فكر «جيش جلجلة» الذي ولد من رحم ائتلاف تنظيمين هما جيش «جند الله»، و»التوحيد والجهاد»، ويتمحور حول ضرورة تطهير الدول الإسلامية من القيادات العميلة؛ كي يتمكنوا من مواجهة الاحتلال الصهيوني، موضحًا أن جيش «الجلجلة» دخل في حرب مع حركة حماس على خلفية تكفير «الجلجلة» لقيادات الحركة، مشيرًا إلى أن حماس قامت بعملية عسكرية للقضاء على عناصره في رفح، وقامت بقتل زعيمه عبداللطيف موسى. وأضاف إن حماس التي تحكم قطاع غزة تصنّف جيش «الجلجلة» على أنه حركة خارجة على القانون.