كشف مصدر أمني مصري أن المتهمين المقبوض عليهم في قضية «خلية مدينة نصر» كانوا على صلة بشخص موجود خارج البلاد، من خلال إرسالهم واستقبالهم إيميلات وأموال من ذات الشخص. وأضاف المصدر أن زعيم خلية مدينة نصر «القتيل» يدعى «كريم.أ.ع» ويستخدم اسم حازم العزيزى (ليبي) تمكن بمساعدة 6 آخرين من تجنيد عدد من أصحاب المهن الحرفية (حدادين وسائقي سيارات وجامعي نفايات) من أبناء محافظة مرسى مطروح (غرب القاهرة) مقابل مبالغ مالية كبيرة؛ من اجل الاستعانة بهم في تنفيذ عدد من العمليات التخريبية في منشآت حيوية وسيادية في مصر، وأنهم فضلوا الاستعانة بهؤلاء لكونهم بعيدين عن أعين الشرطة، موضحًا أن المتهم الليبي دخل إلى مصر عبر ممر بالصحراء الغربية، وأن احد الأشخاص في محافظة مطروح أرشده على الطريق برسم خريطة وتم إرسالها عن طريق الانترنت، وأن المتهمين استأجروا شقتين في القاهرةالجديدة ومدينة نصر لإقامة أعضاء الخلية فيها. وقال المصدر إنه تم ضبط 10 هواتف محمولة منها 3 مجهزة للعمل كمفجر، ومجموعة من المتفجرات، وبوادئ التفجير ودوائر كهربائية، وأن الممول الرئيسي للخلية الإرهابية رجل أعمال يدعى «حاتم» جار ضبطه وإحضاره حاليًا، مشيرًا إلى تلقي المتهمين أموالًا من منظمات جهادية في غزة، بغرض تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل، وتفجير مقر السفارتين الأمريكية والإسرائيلية في القاهرة، والقيام بعمليات إرهابية داخل مصر، لتعطيل عمل الجمعية التأسيسية للدستور. وأشار المصدر الأمني إلى أن المتهمين المقبوض عليهم وعددهم 8 تلقوا تدريبات عسكرية عالية الكفاءة في ليبيا وأفغانستان، وتدربوا أيضًا على صناعة القنابل اليدوية واستعانوا ببعض الخبراء لتصنيع مفرقعات مكونة من مادة ال «tnt» كما اتخذوا من شقة المتهم «حازم» مصنعًا ومخزنًا لتخزين أسلحتهم وهى عبارة عن قنابل يدوية ومتفجرات ومواسير لصواريخ وأسلحة حديثة، إلا أن أجهزة الأمن كانت لهم بالمرصاد، بعد أن وصلت معلومات لجهاز الأمن الوطني حول نشاطهم، منوهًا أن نيابة أمن الدولة العليا المصرية أمرت السبت الأجهزة الأمنية بوضع كل متهم في غرفة منفصلة، كما أمرت الشرطة أن تستجوب المتهمين مرة أخرى، لمعرفة علاقتهم بقيادات حركة الجهاد في مصر وعلى رأسهم عادل عوض شحتو الذي ألقى القبض عليه بعد أن دلت التحريات على تورطه في عضوية الخلية، كما قررت النيابة فى تحقيقات أمس عرض الأسلحة والقنابل المضبوطة على الخبراء المختصين، والتحفظ عليها لحين انتهاء التحقيقات في الواقعة، وتكليف المباحث بجمع تحريات حول الواقعة. وكانت نيابة أمن الدولة العليا استكملت تحقيقاتها أمس «السبت» مع المتهمين بتشكيل خلية إرهابية «خلية مدينة نصر» شرق القاهرة التي ألقى القبض عليها الأسبوع الماضي، حيث يواجه المقبوض عليهم تهم «تعطيل مؤسسات الدولة» و«إحراز أسلحة ومتفجرات خلافًا للقانون» وأسقطت النيابة عنهم تهم «قلب نظام الحكم» و«محاولة اغتيال شخصيات عامة» من بينها الرئيس محمد مرسي من الاتهامات التي نسبتها تحريات جهاز الأمن الوطني إلى المتهمين، واكتفت بتوجيه التهمتين السابقتين، واستكملت النيابة تحقيقاتها مع القيادي في الجماعة «السلفية الجهادية» عادل عوض شحتو في جلسة استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، الذي أكد أنه ليس لديهم أي نية للجهاد أو إنشاء جماعة، وأنهم يستهدفوا ضباط أمن الدولة الذين قاموا بتعذيبهم داخل السجون، كما ستحقق النيابة مرة أخرى في أقوال الضابط السابق في الجيش طارق أبو العزم الذي سبق سجنه في بداية العقد الماضي بتهمة الانضمام إلى تنظيم «جند الله» والضابط المستقيل حديثًا من الجيش رامي الملاح.