تواصل نيابة أمن الدولة العليا في مصر برئاسة المستشار تامر الفرجاني، المحامى العام الأول للنيابة اليوم السبت التحقيق مع 8 متهمين في خلية مدينة نصر الإرهابية، لاتهامهم بإعادة إحياء جماعة تنظيم الجهاد وحيازة متفجرات ومحاولة اغتيال بعض الشخصيات العامة وتفجير بعض المصالح الحكومية. والمتهمون هم كل من : طارق أبو العزم ، ضابط سابق، وطارق هليل، وبسام وهيثم «شقيقان»، ومحمد سعيد «تونسي الجنسية «، وغريب عبد الفتاح ورامي محمد «ضابط سابق». وأكد ممدوح الشويحي، عضو لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين، الحاضر مع المتهم علي محمد سعيد الميرغني مدرب التفجيرات التونسي، أن المتهم أكد في التحقيقات التي تجريها النيابة أنه يعمل فني ماكينات طباعة، وأنه كان يعمل ويعيش في هولندا، وجاء إلى مصر للعمل فيها لأنه يرغب في إمداد الدول العربية بخبراته التي اكتسبها من عمله في هولندا، مشيرا إلى أن علاقته بباقي المتهمين في خلية مدينة نصر بدأت عندما قرر السفر إلى سوريا بعدما شاهد الأحداث الدامية هناك، وما يقوم به الجيش السوري من قتل الأطفال والشعب، وأكدوا له أنهم سيقومون بمساعدته على السفر والوصول إلى سوريا، مؤكدا أنه أجرى عدة اتصالات ببعض المتهمين لمساعدته على السفر ولا توجد صلة أخرى مع المتهمين. وأضاف المتهم أمام النيابة، أن ضابط التحقيق قال له: «إن لم تعترف سيتم ترحيلك إلى خارج مصر، ولن تعود إليها مرة أخرى أبدا»، فرددت: «أنا لا أريد أي ضرر للنظام الحاكم في مصر، لأننى أنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في تونس». وردا على سؤال ممثل النيابة حول المبلغ المضبوط بحوزته ، والذى بلغ 6500 دولار قال إنها الأجر الذى يتقاضاه من عمله في شركتي هيباك وآل ياسين التجارية، ونفى صلته بالأسلحة المضبوطة داخل الشقة التي تم القبض عليهم فيها، وقال إنه لا يعرف عنها شيئا. وأضاف الشويحي أن المتهم عادل عوض شحتو قال أمام النيابة، إنه يريد أن يوضح 5 نقاط يريد توصليها إلى الشعب المصري، أولها أنه ليس لهم أية نية للجهاد أو تأسيس جماعة، مشيرا إلى أنه يحسن الظن في الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، لأنه سيطبق الشريعة الإسلامية في البلاد، والثانية أنهم لا يستهدفون المصريين أو أية مؤسسة مصرية ولو كان في نيتهم الاستهداف كان الأحرى أن يقوموا باستهداف ضباط أمن الدولة الذين قاموا بتعذيبهم داخل السجون، ونحن نعلم تحركاتهم ومساكنهم والنقطة الثالثة أن المسيحيين لهم جميع الحقوق في مصر، ونحن لا نستهدفهم، والرابعة نحن لا نكفر الإخوان أو السلفيين الذين يعملون بالسياسة على الرغم من اختلافنا معهم في هذا، والنقطة الخامسة أن الأمن الوطني ورث الحقد والعداء على التيارات الإسلامية من جهاز أمن الدولة والنظام السابق. وأكد الشويحي أن المتهم بسام السيد تعرض للضرب باللكمات والسب والشتائم، كما أكد طارق أبو العزم أنه تعرض للتعذيب بعصا كهربائية، كما وجهت قوات الأمن الشتائم لزوجته أثناء القبض عليه، ونفى وجود أية نية لتكوين أي تنظيم للانقلاب على نظام الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية. وأكد طارق أن القضية ملفقة وأن الأمن الوطني يحاول الوقيعة بين الرئيس مرسي والتيارات الإسلامية في حين أنها رحبت بقدوم مرسي كرئيس للجمهورية. وطلب هشام أباظة، المحامى، نقل المتهمين من السجون المحتجزين بها إلى سجون أخرى، كما طالب باسترداد الأموال المضبوطة بحوزة المتهمين أثناء القبض عليهم.