بحث رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية جريمة سيناء الأخيرة وتداعياتها مع مدير المخابرات المصرية الجديد رأفت شحاتة. وقال مجلس الوزراء بغزة في بيان مقتضب صباح أمس الجمعة إن هنية هاتف شحاتة وقدم له وللشعب المصري تعازيه مجددا في ضحايا الحادث الإجرامي الأخير في سيناء. وكان هنية جدد الخميس تأكيده أنه لا علاقة لغزة بأحداث سيناء من قريب أو بعيد، وأن غزة بريئة كل البراءة من هذه العملية، وأن المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال. وأشار هنية إلى أن الحكومة الفلسطينية على اتصال دائم مع القيادة المصرية بكل مستوياتها لمعرفة آخر التفاصيل التي وصلت لها التحقيقات. فيما صادق مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية على طلب مصر إرسال مروحيات هجومية إلى شبه جزيرة سيناء للعمل ضد العناصر الإرهابية في تلك المنطقة. ويسري مفعول هذا الاذن لبضعة أيام. وقال مصدر سياسي إن التنسيق بين إسرائيل ومصر في المواضيع الأمنية وثيق جداً وهو مصلحة مشتركة للبلدين. واوضحت مصادر امنية وعسكرية اسرائيلية ان قرار المجلس الوزاري المصغر السماح لمصر بارسال مروحيات هجومية الى شبه جزيرة سيناء لن يعرض اسرائيل للخطر. واشارت الى انه تمت دراسة جميع التداعيات المحتملة المترتبة على مثل هذا القرار قبل اتخاذه . واكدت المصادر انه من الاهمية بمكان افساح المجال امام السلطات المصرية لمحاربة الارهاب في سيناء والتصدي له بحزم وصرامة . وقالت سلطات الاحتلال انها تأمل في ان تعكس الاجراءات التي تتخذها مصر في هذه الايام تغييرا جوهريا في سياستها وليس ارادة فقط للانتقام من مقتل الجنود الستة عشر في الاعتداء الارهابي في رفح مطلع الاسبوع . الحملة المصرية وجدت حماس في وضع مركب، من ناحية اقتصادية وسياسية. رسميا، تعرب حماس عن تأييدها لهدم الانفاق. فقد قال رئيس الوزراء اسماعيل هنية في حديث مع الامين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى انه يوافق على هذه الخطوة. بل ان حماس أغلقت بنفسها عدة أنفاق في رفح الفلسطينية. بالتوازي من المتوقع لمصر أن تفتح من جديد معبر رفح، الذي اغلق بعد مقتل افراد الشرطة المصريين هذا الاسبوع. صلاح البردويل، المسؤول الكبير في حماس، قال أمس ان المنظمة ستوافق على هدم الانفاق شريطة ان يفتح المعبر «بشكل كامل». في حماس يأملون ان تستأنف مصر التجارة في معبر رفح بل وتفتح معبرا آخر للبضائع فقط. وعنيت حركة حماس امس بنفي التقارير عن أن ذراعها العسكرية، عز الدين القسام، يعمل في سيناء. ورفعت المخابرات المصرية لهنية طلبا بتسليم ثلاثة مسؤولين كبار من عز الدين القسام. واستجاب هنية للطلب وطلب من الثلاثة تسليم أنفسهم .
مصر تعتقل 6 «إرهابيين» بعد هجوم سيناء أفادت مصادر عسكرية وامنية الجمعة ان ستة «ارهابيين» اوقفوا في سيناء في عملية تمشيط نفذها الجيش المصري اثر الهجوم الذي قتل خلاله 16 عنصرا من حرس الحدود المصريين. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر عسكري ان العناصر الارهابية الستة اعتقلوا خلال دوريات مشتركة للجيش والشرطة في اطار مواصلة البحث عن مجرمين في محافظة شمال سيناء. وقال مصدر امني ان الرجال الستة معروفون بانهم اصوليون ويشتبه بانهم ينتمون الى حركة جهادية. وانتشر الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء بموافقة اسرائيل لوضع حد للهجمات الدامية التي تنفذها مجموعات اسلامية متطرفة بعد الهجوم الذي اسفر عن مقتل 16 عنصرا من حرس الحدود المصريين الاحد. وليل الخميس الجمعة فتح مجهولون النار على حاجز قرب مدينة العريش من دون وقوع اصابات بحسب مصدر امني. وصباح أمس الجمعة عاد الهدوء الى مدينة العريش ومحيطها بحسب ما افادت مراسلة فرانس برس. وفي المدينة التي انتشرت فيها مدرعات كانت دبابة للجيش متمركزة وراء سواتر ترابية كتب عليها «النصر او الموت».