شهدت إيجارات الاستراحات ارتفاعًا مبالغًا فيه حسب ما أكد مواطنون في أيام العيد، وذلك نتيجة للإقبال الكبير من سكان محافظة الطائف وغيرها من المدن الأخرى. وعزا أصحاب الاستراحات ارتفاع الإيجارات لدخول الموسم، فخامة تأثيث الاستراحات، وتنسيق حدائقها، وتوفير سبل الترفيه. ويقول أحمد عسيري إن أسرته تستمتع بقضاء يومها في الاستراحات لتوفر كل ما تحتاجه فيها، وأحيانًا تقضي عدة أيام مع توجيههم الدعوة للأصدقاء أو الأقارب. وأضاف إن أسعار الاستراحات باهظة مقارنة بسعرها في الأيام العادية، حيث يبرر الزيادة المعقولة لكن المبالغة في الزيادة والتي تصل للضعف أو الضعفين تحتاج إلى رقابة، حتى لا يصبح هناك استغلال. محمد العصيمي أحد المستأجرين يقول: أسعار الاستراحات مرتفعة، مطالبًا بأن تكون هناك حدود للأسعار في المواسم والأعياد حتى لا تكون عملية التسعيرعشوائية. ناهيك عن البعض يشترط تأمينًا. ويقول سامي المالكي إن الأسر اعتادت قضاء العيد سنويًّا في استراحة، وأن السبب الوحيد لاستئجار الاستراحات هو تجمّع الأهل والأصدقاء فيها للمعايدة؛ لعدم تمكّنهم من التزاور والتواصل بسبب تباعدهم. فأغلب العوائل تجدها من جدة أو مكة، وأخرى بالطائف فيتجمعون بالطائف، مشيرًا إلى أن البقاء في الاستراحة يكون خلال العيد. وأضاف: أسعار الإيجارات ترهق رب الأسرة، إذ إن الاستراحة الواحدة خلال أيام العيد الثلاثة تصل إلى 7500 ريال، وهذا مبلغ مرتفع جدًّا. يقول أبو عبدالله «أحد أصحاب مكتب عقار»إن ارتفاع إيجار الاستراحات في العيد يعود إلى الإقبال الكبير عليها من قِبل الأهالي والزوار، فالبعض يقوم بحجز الاستراحة أيام العيد، والبعض ثلاثة أيام، فهذا يجعل أصحاب الاستراحات يرفعون السعر. ففي الأيام العادية الاستراحة تؤجر ب500 ريال، أقل شيء، والآن 2500 أقل شيء إذا كانت الاستراحة حالتها متوسطة. وأكد تركي الثبيتي أن نسبة الإشغال وصلت إلى 100% في الاستراحات، رغم ارتفاع أسعار إيجاراتها هذه الأيام مقارنة بالأيام العادية الأخرى، مشيرًا إلى أن الاستراحات الكبيرة تحظى بالطلب أكثر من الصغيرة. وقال مسفر العصيمي إن سعر الاستراحة لليوم الواحد 1500 ريال، وعدد 3 أيام يصل إلى 4500 ريال، وهذا مبالغ فيه جدًّا، خاصة أن هناك تكاليف ومصروفات تخص العوائل من مأكل ومشرب وكماليات أخرى.