تعيش مواقع الاستراحات التي تفضلها معظم العوائل لقضاء أيام العيد خارج المنزل حالة من الرواج والانتعاش، وهو نفس ما تشهده قصور الأفراح، مع اختلاف الاستخدام والهدف من التأجير، فالأولى «الاستراحات» خاصة بإقامة الأسرة، وبعض الأقارب، لتمضية يوم أو اثنين من إجازة العيد مقابل سعر محدد يتم الاتفاق عليه بين المؤجر والمستأجر، أما قصور الأفراح فهو لإقامة حفل زفاف، ولمدة ساعات، وليس أيامًا، إلا أن الأخير يتفوق في السعر. وعلى الرغم من اختلاف الهدف من تأجير الاستراحة وقصور الافراح إلا انهما اجتمعا على أن نسب التشغيل وصلت إلى 100 في المائة، وكذلك الأسعار ارتفعت بشكل كبير. ففي محافظة الطائف وغيرها من المدن الاخرى. عزا اصحاب الاستراحات ارتفاع أسعار ايجاراتها للموسم ولفخامة تأثيثها بأفخر المفروشات وتنسيق حدائقها. ويقول ابو عبدالله «احد اصحاب مكتب العقار»: ان ارتفاع ايجار الاستراحات في العيد يعود إلى الطلب الكبير عليها من قبل الاهالي والزوار فالبعض يقوم بحجز الاستراحة للأربعة الأيام الاولى من شهر شوال والبعض ثلاثة أيام فهذا جعل أصحاب الاستراحات يرفعون السعر ففي الأيام العادية الاستراحة كنا نستأجرها ب500 ريال «اقل سعر« اما الآن فأقل سعر هو 2500 ريال. عبدالله محمد يقول: الاستراحات فيها مكاسب كبيرة فنجد في ثلاثة أيام او أربعة أيام إيجارها يفوق السبعة آلاف ريال خاصة الاستراحة التي تعتبر من الدرجة الثانية وبها جميع الوسائل المريحة للمستأجر وتعتبر الاستراحات منتنفسًا كبيرًا لكثير من العوائل باقامة مناسباتهم فيها والتجمع واستقبال الزيارات الجماعية. محمد الهارون مؤجر يقول: الاستراحة مؤجرة منذ الخامس عشر من شهر شعبان إلى يوم خمسة شوال، والاستراحة طوال تلك الأيام مشغولة، الحجز والاقبال ممتد إلى آخر يوم من أيام الإجازة وليس فقط أيام العيد وعن السبب قال: العوائل كبرت ويحبون أن يتجمعوا في مقر واحد مشيرا إلى أن معظم الاستراحات مقسمة إلى جزئين نساء ورجال وملاهي للاطفال ومسطحات خضراء. وأضاف: نسبة تشغيل الاستراحات بلغ 100% ويقول مستور العمري ان سعر الاستراحة لليوم الواحد 2500 ريال وعدد 3 أيام يصل إلى 7500 ريال وهذا مبالغ فيه جدا، خصوصًا أن هناك تكاليف ومصروفات تخص العوائل من مأكل ومشرب وكماليات اخرى تخص أيام العيد وبالتالى لا يجد رب الاسرة إلا استئجار الاستراحة لأن البيوت أيام العيد لا تصلح لاستقبال الضيوف والاهل والاصدقاء، نظرًا لضيقها وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة للعائلة. قاعات وصالات الافراح وفي الباحة تتنافس ما يقارب 50 صالة واستراحة وقاعات وقصور الافراح لتقديم افضل الأسعار وبتخفيضات قد تصل إلى 50 بالمائة عن موسم الصيف والذي عادة تقام به حفلات الزواج حيث تزف منطقة الباحة خلال إجازة عيد الفطر المبارك الكثير من العرسان بقطاع السراة وتهامة اضافة إلى حفلات عقد القران واجتماع الاسر في مناسبة الاعياد ولم تقتصر الحفلات فقط خلال موسم الصيف. ويقول صاحب احدى صالات الافراح بالباحة أن الأسعار في مواسم الاعياد والتي بدأ الناس بالباحة خلال العامين الماضيين في اقامة حفلات زفاف ابنائهم بها تتراوح بين 3 و5 آلاف ريال اي بتخفيض اكثر من 50 بالمائة عن موسم الصيف غير أن الأسعار تتفاوت بين القصور والقاعات تبعا لحجم وكبر القاعات والقصور ويقول محمد الغامدي والذي فضل اقامة زفاف ابنه هذا العام بإجازة عيد الفطر المبارك بالباحة اكد أن الأسعار والتكلفة اقل بكثير جدا عن موسم الصيف. اما عبدالله الزهراني «صاحب احدى الاستراحات بالباحة» فاشار إلى أن سعر الاستراحة هذه الأيام الفا ريال وقد يقل خمسمائة ريال اذا كان صاحب الحفل غير ميسور ونراعي الظروف سواء كان هذه الأيام او أيام الصيف. اما حسن الغامدي «صاحب احد قصور الافراح» فيقول: لدي حجوزات خلال إجازة عيد الفطر المبارك وكذلك إجازة عيد الاضحى المبارك المقبل ونظرا لاعتدال الجو بالباحة فإن الناس يقضون الإجازة ويأتون من خارج المنطقة واشار إلى أن أسعار القصور هذه الأيام لاقامة الحفلات تتراوح بين 6 و7 آلاف ريال. ويشير المواطن سعد الغامدي من اهالي العقيق إلى أن مناسبات الزفاف وعقد القران بدأت تتزايد بمنطقة الباحة ولم تعد تقتصر على اجازات الصيف فقط. ويؤكد عبدالعزيز الجماح أن قصور الافراح بدأت منذ عامين فقط في اقامة حفلات عقد القران والزفاف خلال إجازة عيد الفطر وذلك بجانب الاحتفالات الشعبية المصاحبة لها.