رحب المطوف عبدالعزيز سراج محمد حسين رئيس مكتب الخدمة الميدانية رقم (2) التابع لمؤسسة مطوفي حجاج جنوب اسيا بزيارة صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا التفقدية لكافة القطاعات بالمشاعر المقدسة ليقف على استعداد كافة الجهات والقطاعات المعنية المشاركة خلال موسم الحج. واعرب عن تطلعه لهذه الزيارة التى تعد حافزا لنا لبذل المزيد من الجهد والعطاء والتفاني في العمل لخدمة الدين والمليك والوطن وضيوف الرحمن وبذل الغالي والنفيس من اجلهم والسهر على راحتهم ليؤدوا فريضة الحج بيسر وسهولة. ونوه بتوجيه خادم الحرمين لجميع الجهات الحكومية ببذل اقصى الجهود من اجل راحة ضيوف الرحمن. وقال الطوافة: مهنة الاباء والاجداد وتعتبر اسرة آل محمد حسين من الاسر المكية العريقة في مجال العمل بمهنة الطوافة حيث منح الجد الاكبر لقب (شيخ مشايخ طائفة اهل الهند بمكةالمكرمة) في عام 1298ه وهي تعتبر منحة او شهادة من السلطان العثماني في ذلك الوقت والذي كان يمنحها لمن يملك الكفاءة العالية والسمعة الحسنة من المطوفين في خدمة ضيوف الرحمن وقد توارث ابناؤه واحفاده المهنة حتي يومنا هذا فتخلقوا بخلقه وساروا على نهجه وهكذا يتضح أن مشوار آل محمد حسين في مجال الطوافة حافل بالبذل والعطاء والتضحية. واضاف: كثيرا ما كان يروي لنا والدنا -رحمه الله- كيف كان يقضي الليالي الطوال في المشاعر المقدسة يفترش الارض ويلتحف السماء في سبيل متابعة واعداد الخيام وتهيئة ما يكرم به الحاج ولايبتغي من ذلك سوي الاجر العظيم من الله سبحانه وتعالى لذلك حرص والدي -رحمه الله- على غرس حب هذه المهنة في ابنائه واخواتي اللاتي كانت لهن مساهمات فعالة في خدمة ضيفات الرحمن. وعن بدايته في ممارسة هذه المهنة وذكرياته معها يقول مارست المهنة منذ نعومة اظافري حينما كانت اعمارنا صغيرة ولكننا كنا نحرص على مساعدة الوالد في خدمة ضيوف الرحمن، وما يزال عالقا في مخيلتي حتى الان هي تلك العلاقة الانسانية القوية التي كانت تربط بين المطوف والحاج، كنا نتبادل معهم الهدايا. واستطاعت المؤسسة وبفضل ربان سفينتها الماهر عدنان بن محمد امين كاتب ونائبيه الدكتور رشاد بن محمد حسين والمهندس زهير سقاط وباقي اعضاء مجلس الادارة تبوء مكان الصدارة وحصد العديد من الجوائز التقديرية والابداعية والتي نفخر ونسعد بها كمطوفين. ونوه بحرص عدنان كاتب على ارشادهم دوما لما فيه خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام. ومن خلال مكتبي رقم (2) تم تحقيق العديد من الانجازات ومنها مركز ارشاد التائهين والذي يواصل عطاءه للعام الثامن على التوالي وقد خدم نحو (400) ألف حاج ومعتمر ويقع المركز بمنطقة المسفلة وعلى بعد خطوات من المسجد الحرام ويعمل خلال شهر رمضان لخدمة المعتمرين وفي موسم الحج لخدمة الحجاج كما جند المركز عددا من الكشافين المؤهلين في خدمة وايصال الحجاج لمقار سكنهم ويقدم المركز بالاضافة للارشاد الضيافة واستقبال التائهين. اما البرنامج الثاني فهو المؤانسة ولدينا لجنة نسائية بالمكتب تقوم بزيارة المرضى المنومين على الاسرة البيضاء بمستشفيات مكةالمكرمة والتخفيف عنهم وبرنامج الرفادة حيث تم تجهيز سيارات خاصة لتقديم الماء البارد والعصير لضيوف الرحمن والعمل على خدمتهم وبرنامج لخدمة الحافلات المعطلة والتي تقل الحجاج حيث لدينا بالمكتب سيارات مخصصة ومجهزة بكافة المعدات اللازمة لتقديم الخدمة لهذه الحافلات كما قام المكتب بتقديم كل الدعم والتسهيلات للجنة النسائية التطوعية بالمؤسسة دعما لانشطتها وبرامجها.