أشاد المطوف عبدالعزيز سراج محمد حسين رئيس مكتب الخدمة الميدانية ( 2 ) بمؤسسة جنوب آسيا ، باهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بتوسعة الحرم المكي الشريف ، والتي وضع المليك المفدى حرسه الله حجر الأساس لها في مساء يوم الجمعة قبل الماضية ، ليسجل التاريخ أكبر توسعة ضخمة شهدها المسجد الحرام على مر العصور. كما أثنى المطوف عبدالعزيز حسين ؛ على ما توليه القيادة الرشيدة لبلادنا المباركة ، خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رعاهم الله واهتمامهم بالمدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةوالمنورة ، إضافة إلى المشاعر المقدسة ، والتي تشهد مشاريع تطويرية تنموية ضخمة ، والتي تهدف إلى خدمة قاصدي الديار المقدسة. وفي سياق ذي صلة ؛ أكد عبدالعزيز سراج حسين ، أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يدعم كل جهد ايجابي ، ويدفع بكافة الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية في المنطقة إلى تقديم العمل المميز ، وقد وضع لذلك حافزاً متمثلاً في “ جائزة مكة للتميز “ التي باتت هدفاً يتطلع إلى نيلها الجميع ، مشيراً إلى أن “ مطوفي جنوب آسيا “ قد نالتها بكل جدارة واستحقاق في العام الثاني من عمر هذه الجائزة الرفيعة. ومضى المطوف عبدالعزيز سراج محمد حسين قائلاً “ إن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أشعل في نفسي الحماسة ، بدعمه ومباركته ، وإشادته ، للفكرة التي تبنيتها وأطلقتها خدمة لضيوف الرحمن والمتمثلة في إنشاء مركز للتائهين من الحجاج والمعتمرين ، مشيراً إلى أن تحفيز سموه له لتقديم أفضل الخدمات للحجاج ؛ شكّل دافعاً قوياً إلى مضاعفة الجهود في سبيل إكرام ضيوف الرحمن والتفاني في خدمتهم “.. وأردف بقوله “ لقد كان لكلمات سموه الكريم خلال تشرفي بالسلام على سموه حفظه الله في قصره العامر ، الأثر البالغ في نفسي ؛ حيث أشاد الأمير خالد الفيصل بما قمنا به من استحداث مركز للتائهين من جميع الجنسيات ، وقال سموه في هذا اللقاء “ عندما منحنا مؤسسة جنوب آسيا جائزة مكة للتميز لم نكن مخطئين “. وواصل رئيس مكتب (2) بمطوفي جنوب آسيا حديثه ل” الندوة “ قائلاً “ لاشك أن الأمير خالد الفيصل ، ومنذ أن تسلم مقاليد إمارة منطقة مكةالمكرمة ، وهو يقود المنطقة بأسرها إلى ميادين التميز ، وساحات التفوق ، وهرم الريادة ، ويعزز من حضورها “. كما أكد عبدالعزيز حسين ؛ أن ما تحقق ل”مطوفي جنوب آسيا “ من نجاحات وسجلته من تميز ورقي وتفوق في كافة الميادين “ هو بتوفيق من الله تعالى ، ثم بنجاح مجلس إدارة المؤسسة بقيادة الأستاذ المطوف القدير عدنان بن محمد أمين كاتب في توظيف قدرات وإمكانات المؤسسة وكوادرها بشكل احترافي ، وعبر منهج علمي متقدم “. لافتاً بالقول إلى أن “ الأستاذ عدنان كاتب منذ أن تسلم زمام المسؤولية في المؤسسة ، وهو يبحر بها من نجاح إلى نجاح أفضل ، ومن تميز إلى تفوق أحسن ، وقد حظي بالتفاف ومحبة وتقدير ومساندة نابيه الدكتور رشاد حسين والمهندس زهير سقاط والسادة أعضاء مجلس الإدارة ، وكافة المطوفين والمطوفات ، مما أسهم في تفوق المؤسسة وتحقيقها مستويات قياسية حتى أصبحت نموذجاً للمؤسسة الرائدة المتواكبة مع العصر “. أما فيما يخص المكتب الذي يشرف عليه لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن ، فقد وصفه ب “جوهرة المكاتب “ ،وفيما يتعلق بخلفية اختيار هذا الوصف ؛ فقد رأى رئيس المكتب ، أن الباعث على ذلك ، هو الدور الريادي والمميز والراقي الذي يؤديه في سبيل خدمة ضيوف الرحمن ، إضافة إلى ما يضطلع به من دور محوري ، ومهام عظيمة ومسؤوليات جسيمة ، إلى جانب قدرته الفائقة على تنفيذ الخطة التشغيلية ، والتزامه بالمعايير المحددة ، حتى حاز على الإعجاب والتقدير والثناء من المسؤولين والحجاج ، مع ما يمتلكه المكتب من قدرات بشرية وأجهزة وآليات ومنهجية عملية أثبتت تفوقه وجدارته وتميزه. المطوف عبدالعزيز سراج حسين ، أكد في حديثه ل “ الندوة “ حرصه على أن يؤدي مكبته ، دوره بكل أمانة واقتدار وجدارة وتفوق ، مبدياً في الوقت نفسه حرصه التام على أن يعمل بكل طاقاته وإمكاناته على توفير كل السبل الكفيلة لراحة ضيوف الرحمن. وقد أكد عبدالعزيز حسين ؛ سعيه المتواصل على التزام المكتب ومنسوبيه بالعمل وفق مفهوم “ إكرام الحاج “ والعناية والحرص على حفظ حقوقه والإحسان إليه ، انطلاقاً من حجم المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه كرئيس مجموعة ميدانية يتشرف بخدمة حجاج بيت الله الحرام وضيوفه الكرام ، وتنفيذاً لتوجيهات ولاة أمر هذه البلاد المباركة وفقهم الله وتعليمات معالي وزير الحج ، وإعمالاً للخطة التشغيلية المعتمدة من رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب. كما أفاد رئيس مكتب الخدمة ( 2 ) ؛ في حديثه أيضاً بمشاركة المكتب الفاعلة في تقديم الابتكارات الحديثة في مجال الخدمات الميدانية لقاصدي بيت الله الحرام مجاناً.. ومن ذلك ؛ تبرعه شخصياً بتقديم خمس سيارات مخصصة لغرض تقديم “ الرفادة المتنقلة “ لحجاج بيت الله الحرام ، الذين تتعطل حافلاتهم سواء كانوا على طريق ( المدينةالمنورةمكةالمكرمة ) أو طريق ( جدةمكة ). وقال المطوف عبدالعزيز سراج حسين : إن هذه الحافلات تتجول في شوارع العاصمة المقدسة ، وطريقي (المدينةمكة) و( جدةمكة ) ، وهي تحمل هذا الشعار القيمّ “ الرفادة المتنقلة “. وألمح أن هذه الفكرة غير مسبوقة على نطاق المكاتب الخدمية في مؤسسات الطوافة، وكشف عبدالعزيز حسين في ذات الوقت ؛ أن الدافع إلى تشكلها كفكرة مجردة وتفعيلها على أرض الواقع ، هو يعود إلى أنه قد شاهد شخصياً حافلة للحجاج وهي متعطلة في يوم عاصف بالحر ، ولاحظ مدى إعياء الحجاج ، وما واجهوه من متاعب وصعوبات ، مما كان له الأثر البالغ في نفسه ، وبعد تفكير عميق توصل إلى هذه الفكرة ، بتخصيص سيارات ل “ الرفادة المتنقلة “ ، بحيث تحتوي على وجبات خفيفة ومياه وعصير ، لتسهم في التخفيف على حجاج بيت الله الحرام عند حدوث أي طارئ لا سمح الله وقد عرض هذا الفكرة على رئيس مجلس إدارة المؤسسة ، ولقي منه إشادة ودعماً لتنفيذها. وكما أكد رئيس مكتب الخدمة ( 2 ) في حديثه ، على أن هذه الخطوة المباركة ؛ قد لقيت استحساناً وثناء من المسؤولين في الدولة ، وكذلك من الحجاج ؛ حيث حظيت بمباركة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ، وتقدير معالي وزير الحج. وفي هذا الصدد ؛ أشار المطوف عبدالعزيز حسين إلى أن معالي وزير الحج قد وقف عند زيارته لمقر مؤسسة جنوب آسيا في شهر شعبان الماضي ، على هذه السيارات والعربات المخصصة للرفادة المتنقلة وأشاد بها ، كما أن وكيل وزارة الحج الأستاذ حاتم حسن قاضي ، قد وقف أيضاًَ على هذه السيارات ، وأثنى على هذه الخطوة. وشدد عبدالعزيز حسين، على أن هذه المشروع قد حظي منذ كونه فكرة مجردة ، وحتى الآن ، بدعم ومؤازرة ومساندة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأستاذ عدنان بن محمد أمين كاتب ، مشيراً إلى أن حجاج بيت الله الحرام الذين استفادوا من هذه الخدمة ، قد عبروا عن امتنانهم وتقديرهم. وكما أوضح المطوف عبدالعزيز سراج محمد حسين ؛ بأن هذه المشروع قد سبقه مشروع آخر ، تمثل في إنشاء مركز استضافة وإرشاد للحجاج والمعتمرين التائهين من جميع الجنسيات بالمنطقة المركزية للحرم الشريف ، مشيراً إلى أن وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الأستاذ حاتم بن حسن قاضي قد قام بتشدينه في مساء يوم الخميس الموافق 4/12/1428ه ، وعلى إثر ذلك شرع المركز في استقبال الحجاج التائهين ؛ حيث يستضفهم ، ويقدم لهم الطعام والمشروبات ، في مخيم ضخم تزيد مساحته الإجمالية عن ( 1000 متر مربع)، ومن ثم يقوم العاملون في المركز بإيصاله إلى مقر سكنه بواسطة ( 10 سيارات ) قد جرى تخصيصها لهذا الغرض. مبيناً أن المركز قد قام بتفعيل هذه الفكرة خلال السنوات الماضية ، وخدم ما يزيد عن ما ( 50000 حاج ) ، وأكد عبدالعزيز حسين ، أن المركز متكامل ومجهز بكافة المعدات الطبية ، والأيدي العاملة المؤهلة لاستضافة الحجاج والمعتمرين وإرشادهم مجاناً. ومضى المطوف عبدالعزيز حسين في حديثه قائلاً ، وبناء على الدعم المتواصل الذي وجدناه من مسؤولي وزارة الحج ، ومن رئيس مجلس إدارة مطوفي جنوب آسيا الأستاذ عدنان كاتب ، فقد قمنا بتطوير المركز في عام 1430ه ، وفي ذات السياق أشاد بتعاون بعض مكاتب الخدمة الميدانية التابعة لمطوفي جنوب آسيا ، معه في تنفيذ هذه المشروع وتعميمه. وأضاف المطوف عبدالعزيز حسين بالقول “ لقد طرحت في العام الماضي فكرة أخرى لتضاف إلى الأفكار السابقة ، وهي تتلخص في استحداث “ نظام البصمة “ للحجاج ، بحيث نتمكن من معرفة كافة البيانات عن الحاج الذي تقدم له الخدمة ، مما يدفع بتسهيل خدمته مهام إرشاده “. وأما فيما يخص أهداف هذا المشروع ، فقد أوضح المطوف عبدالعزيز حسين أن الهدف إنساني ، وذلك من أجل إشعارهم بأنهم بين أهلهم وذويهم ، وللتخفيف عليهم ، مبيناً أنه قد روعي أن يكون العمل في المركز وفق منهجية مقننة ، مع الحرص على أن يسير في أحسن صورة ، سواء كان ذلك من خلال الاستقبال أوالضيافة أو تقديم الخدمة الطبية لهم ، أو إيصالهم إلى مقر سكنهم. وأبان رئيس مكتب الخدمة الميدانية (2) أن وسائل الإعلام قد سلطت الضوء على هذا المركز سواء في قناة “ إقرأ “ أو قناة “ mbc “ أو قناتي “الجزيرة “ و” الاخبارية “ ، كما أن جميع الصحف قد قامت بنشر مواد متنوعة عن المركز ، مشيداً بدور جريدة “ الندوة “ في ذلك ، كاشفاً عن أنه قد قام بإصدار سجل توثيقي عن هذا المركز ، وأنه قد حظي بتقديم رئيس مجلس إدارة مطوفي جنوب آسيا عدنان كاتب. وفي ذات السياق ؛ أوضح المطوف عبدالعزيز حسين ، أن عنايته الشخصية برعاية ضيوف الرحمن من الحجاج ، لا تقتصر عليهم فقط ، بل يمتد ذلك ليشمل المعتمرين والزوار في شهر رمضان المبارك ، حيث عمل شخصياً على استحداث مشروع “ الخدمة الرمضانية “ بدءاً من عام 1430ه ، ويهدف المشروع إلى نقل قاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والزوار ، من الشوارع المؤدية إلى الحرم المكي الشريف ، ليتم إيصالهم بسيارات “ الغولف “ إلى ساحات الحرم مباشرة ، مع العمل أيضاً على إرشاد التائهين لمواقع سكنهم ، فضلاً عن نقل الحالات الاسعافية إلى المستشفى ، وأبان بأنه قد جرى افتتاح مسارين آخرين في شهر رمضان الحالي ليكون إجمالي المسارات المخصصة للعربات، ثلاثة مسارات. كما أوضح رئيس مكتب الخدمة الميدانية ( 2 ) المطوف عبدالعزيز سراج حسين ، أن هذا المشروع الذي يحظى بعنايته واهتمامه ودعمه يشارك فيه عدد من عناصر الكشافة السعودية ، مؤكداً أنه يحظى أيضاً بإشراف مباشر من رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عدنان محمد أمين كاتب ، ودعم كبير متواصل ، مبيناً في ذات الوقت أن ثمة تعاون وثيق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة في هذا الشأن ، كما ألمح المطوف عبدالعزيز حسين في ختام حديثه ؛ أنه يجري الاستعداد والتجهيز والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ مشروع آخر في المدينةالمنورة ، يتم فيه نقل كبار السن والضعفاء من زوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في محيط ساحات المسجد النبوي الشريف.