حل الهدوء المتحفز محل التوتر الذي لا يمكن القول بأنه سيد الموقف بين الحاضرين بمقر حزب الحرية والعدالة قبيل 24 ساعة من اجتماعات المؤتمر العام للحزب لاختيار رئيس الحزب الجديد، وكان على رأس الموجودين الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس الحزب، والدكتور سعد الكتاتني الأمين العام للحزب, واللذان تبادلا أطراف الحديث والضحكات. وتواجد أعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات برئاسة الدكتور حسين إبراهيم رئيس الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشعب المنحل، وكذلك أعضاء اللجنة القانونية بالحزب، ومنهم الدكتور خالد محمد، والدكتور مختار العشري. كما تواجد كل من الدكتور أحمد سليمان رئيس لجنة التخطيط بالحزب, وصابر عبدالصادق رئيس لجنة الإدارة المحلية, والدكتور فريد إسماعيل عضو الجمعية التأسيسية. وأعلن حزب الحرية والعدالة انه وجه الدعوة للرئيس محمد مرسي لحضور فعاليات المؤتمر العام الأول للحزب باعتباره أحد أعضاء المؤتمر والرئيس السابق للحزب قبل أن يصبح رئيسًا للجمهورية ووجهت اللجنة المشرفة على انتخابات رئيس الحزب الدعوة لعدد من السفراء الأجانب لحضور فعاليات اجتماع المؤتمر العام للحزب يوم غد الجمعة حيث ستتم مراسم انتخاب رئيس الحزب من بين المتنافسين على المنصب. وقال كارم رضوان عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات الحرية والعدالة قوله إن اللجنة وفرت أسماء أعضاء المؤتمر العام، وطرق التواصل معهم للمرشحين مؤكدًا أن أجواء الانتخابات تسودها روح التنافس الشريف بين الجميع، وتحكمها أخلاقيات حزب الحرية والعدالة. وأوضح رضوان أن اجتماع المؤتمر العام يجب أن يكمل النصاب القانوني في الحضور وهو 50% + واحد، وفي حالة عدم اكتمال هذا النصاب يتم إعادة الاجتماع بعد ساعتين من الاجتماع الأول.. مشيرا إلى أن الاجتماع سيكون برئاسة أكبر أعضاء المؤتمر العام سنا، وهو في الغالب الدكتور سيد عسكر، وسيكون نائبه من أصغر الأعضاء سنا. ويبلغ أعضاء المؤتمر العام 1011 عضوًا بينهم 70 امرأة احداهن قبطية اضافة إلى عشرة من بين الرجال أقباط وحول طريقة التصويت، قال رضوان إنه سيكون يدويا، ويعد المرشح ناجحا في حالة حصوله على أغلبية الثلثين من أول مرة، وفي حالة عدم حصول أي مرشح على تلك النسبة تتم إعادة الانتخاب مرة أخرى بين أعلى اثنين حصلا على أصوات، ومن يحصل على أغلبية الأصوات يعد فائزا برئاسة الحزب. كثف الدكتور عصام العريان، والدكتور سعد الكتاتني، المرشحان لرئاسة حزب الحرية والعدالة، من تحركاتهما داخل الحزب قبل عقد اجتماع المؤتمر العام لانتخاب أحدهما رئيسًا. وقال العريان فى تصريحات له امس أن الحزب يؤمن بالديمقراطية، وسيقف الخاسر فى الانتخابات وراء الفائز ويدعمه. وكشف عمر جمال، مدير حملة «العريان عن تحركاته الأخيرة ليكسب أكبر عدد من أعضاء المؤتمر العام، وقال: «هناك 4 لجان مشكلة داخل الحملة منها لجنة الاتصال الهاتفي بأعضاء المؤتمر العام وإرسال بعض الرسائل لهم تتضمن برنامج العريان، ولجنة أخرى تعمل على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ولجنة مسؤولة عن زيارات العريان فى المحافظات»، موضحًا أن زيارات العريان لأعضاء المؤتمر العام فى المحافظات ستنتهى اليوم الخميس فيما بدأ يركز «الكتاتني» على مخاطبة أعضاء المؤتمر العام من كل الفئات عبر برنامجه الانتخابي، حيث يركز على تفعيل دور الشباب والمرأة، وتربية كوادر جديدة، وبناء جسور مع الأحزاب والإعلام والخارج. وقال الدكتور محمد عماد الدين، القيادى بالحزب: «الكتاتني يعتمد على كونه كان وكيلًا لمؤسسي الحزب وبالتالي لديه علاقات واسعة مع قيادات الحزب بالمحافظات».