وصف المشرف العام على تقديم خدمات الإعاشة لبعثات الحج الرسمية، عبدالله العيتاني أن ما يتم تقديمه من إعاشة للحجيج ذا قيمة عالية، وهو ما يحرصون عليه دائمًا، وأن هذا بالتأكيد جزء من سمعة المملكة، التي تحرص دائمًا على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وأضاف: لدينا زيادة وحذر في الحرص على تقديم وجبات ذات جودة عالية مؤكدًا أن الأمن الغذائي يأتي في مقدمة أولويات بعثات الحج الرسمية، التي تهتم على تأمينها في كل موسم. وأوضح العيتاني أن هناك عدة جهات رقابية تعمل ضمن زيارات دورية مجدولة ومفاجئة مع لوائح مراقبة ومتابعة لجميع مفاصل العمل من بداية دخول المواد الأولية إلى الانتهاء بمنتج تام يوزع للبعثات. ويقول العتياني حي حوار ل «المدينة»: بدأنا خدمات الإعاشة لبعثات الحج منذ ما يقارب 25 عامًا عن طريق تقديم خدمات الإعاشة للأهالي ثم كان الحجاج في تلك الفترة يبحثون عمن يقدم لهم خدمات الإعاشة في المدينةالمنورة ومنذ 12 عاما تم التوسع حيث تم إنشاء مقر ومطابخ مركزية لتقديم خدمات أفضل بدلًا من الفروع التي كانت تتوزع في المدينة، وبدأنا بتقديم خدمات الإعاشة لبعثة الحج الايرانية، وكانت الطاقة الاستيعابية حينذاك ل 12 ألف حاج حتى وصل طاقته الاستيعابية 45 ألف حاج. واضاف: هناك فريق من الطباخين لدى كل بعثة من البعثات يأتي مع البعثة كل موسم ونقوم بكل مصاريفهم من سكن وإعاشة ورواتب حتى نهاية الموسم إلى أن يغادروا مع بعثاتهم، مشيرًا إلى أن آلية التعامل مع البعثات في هذا الشأن، تبدأ بأن تكون المنشأة لديها سجل تجاري بالنشاط الذي تقوم به بالإضافة إلى رخصة من البلدية بأن لديها مطبخا مركزيا يقدم خدمات الإعاشة، وبعد استيفاء ما سبق تقوم بعثة الحج بمخاطبة الأمانة والتي تقوم بدورها بالتأكد من ذلك وبعدها يتم التأكد من خلال الأمانة الطاقة الاستيعابية للجهة المطلوب منها إعاشة الحجيج وبناءً على مايرد من الأمانة يتم البدء في العمل مراقبة الجودة وعن مراقبة الجودة يقول العتياني: هناك عدة مراحل يتم عبرها إعداد الوجبات فهناك عينات من المواد الخام تذهب إلى المختبر للتأكد من مدى صلاحيتها ولدينا ثلاجات لحفظ الأطعمة، ويتم تقسيم أنواع المواد الخام في أقسام منفصلة، وبعد الانتهاء من عملية الطهي يتم فحصها مرة أخرى عن طريق المختبر للتأكد من سلامتها، هناك جهات رقابية تقوم بمتابعة أعمال خدمات الإعاشة من الناحية الغذائية تتمثل في البلديات الفرعية والأمانة وصحة البيئة ووزارة الصحة وتعمل ضمن زيارات دورية مجدولة ومفاجئة مع لوائح مراقبة ومتابعة لجميع مفاصل العمل. وفيمايتعلق بالاستعدادات لموسم الحج قال: التحضير للحج يكون من شهر شعبان من كل سنة والاجتماع مع البعثات يكون في شهر رجب وفي الغالب يكون الاجتماع لمعرفة الأعداد المطلوب خدمتها، واضاف: بعد تلك الاجتماعات يتم عمل برنامج رقابي من خلال استخدام أعلى تقنيات الربط اللاسلكي للرقابة على جميع مراحل الإنتاج آليًا من خلال أجهزة كمبيوتر كافية لمراقبة الأوقات ودرجات الحرارة بدون تدخل بشري لإعطاء قراءات دقيقة للأوقات ودرجات الحرارة يمكن الاعتماد عليها حيث إنه من المعروف أن أهم نقاط الرقابة للأغذية والمشروبات هما عاملان عامل الوقت والرقابة، وهو من تصميمنا ونتمنى تطبيقه في المرحلة القادمة على كل تموين الإعاشة في مكةوالمدينة بما فيه من دقة وإمكانية ربطه بالجهات الحكومية ذات الصلة بالرقابة كالبلديات بحيث يتم مراقبة المنشأة على مدار الساعة من النواحي الصحية.