نفى وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر أن يكون ارتباط الريال السعودي بالدولار الأمريكي ارتباطًا سياسيًّا .. وقال إنه ارتباط «مصلحي» لخدمة الاقتصاد الوطني، وقال الوزير في محاضرة له مساء أمس الأول بالجامعة الإسلامية حول «مستقبل الاقتصاد السعودي في ظل التنامي المطرد للاقتصادات الناشئة» «إن الاقتصاد السعودي لازال يعتمد على البترول المسعر بالدولار وإن هناك في الاقتصاد ما يسمى ب «التحوط» فإن لم يوجد فسنضطر لدفع الملايين للدول الأجنبية من إجل هذا التحوط». وأضاف: «إنه لو ارتبطنا بأي عملة أخرى أو بأي سلة فسيكون الارتفاع والانخفاض مزعجًا، مشيرًا إلى أن المملكة جربت ذلك فكنا مرتبطين بسلة، وعانى الاقتصاد منها كثيرًا». وعبر الوزير عن قلقه حيال مشكلة التستر في قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة حيث تتحول فرص العمل الناشئة عن ذلك النشاط لعمالة أجنبية غير شرعية ما يحرم المواطن من تلك الفرص بل ويحرم المجتمع من فرص تحول تلك المنشآت إلى شركات كبيرة قابلة للنمو والتطور ترفد النمو الاقتصادي الوطني. وأكد أن هناك تحديين رئيسيين تواجههما المملكة في هذا السياق يتمثل الأول في تطوير السبل والوسائل التي تكفل للاقتصاد استحداث الفرص الوظيفية الكافية لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل في الحاضر والمستقبل.