صَبَاح أحد الأيام، استيقظ (الدّيك) الكبير في القرية على مفاجأة عظيمة وخَطيرة! فقد رأى (بَيْضَةً) تحته، يا الله ظهر الخبر، وبسرعة شَاع وانتشَر؛ فالمستحيل قد حَصَل، ف (الدّيك قَد بَاضَ)!! وهنا انقلبت حياة القرية كلها رأسَاً على عَقِب، بسبب (دِيْكِهَا) الذي أصبح مشهوراً، ونَجمَاً لبرامج القنوات الإعلامية المختلفة، وتَمّ تأمين الحراسة المشددة عليه لأنه ثروة قومية! تلك حكاية رواها برنامج (المِصَاقِيْل) ذلك البرنامج الكرتوني الفُكاهي الذي بثته (قناة mbc الفضائية)خلال شهر رمضان الماضي! تلك الحكاية تذكرتها هذه الأيام التي أصبح فيها (دَجَاجنا) نجم الإعلام، وحديث المجالِس والأنام؛ بسبب الموجات المتتالية من ارتفاعات أسعاره؛ دون مبررات واضحة ومقنعة من تجاره! فهل يا تُرَى (دَجَاجنا) من فصيلة نادرة ومشهورة تَبِيْض فيها الدّيوك كما فَعَل دِيْك المَصَاقِيل (ربما)! آسف بالتأكيد هو يَبِيْض ذهباً في جيوب وحِسَابَات بعض التجار الذين يَتَلَذّذون في امتصاص دماء المواطنين دون حَسيب أو رقيب! نعم لقد امتصوا المُواطن بِرفع أسعار الكثير من السِّلَع الاستهلاكية، ومنها اللحوم الحمراء لِمزاعِم مختلفة، وعندما فَرّ (المواطِن صَالِح) إلى لحوم بَنَات الدّيك طاردوه برفع أسعارها؛ لأن دم المواطن الغَلبان عِند أَكْثَرِهِم حَلال، ولَذِيذٌ حتى آخِر قَطْرَة! وصدقوني ان مثل أولئك لا تنفع معهم حَمَلات المقاطعة، فَنفَسهم طويل، ولديهم استثمارات أخرى قَادرة على تعويض أَية خسائر تَتَرَتّب على (أيِّ مقاطعة) إن كان هناك خسائر! ويبقى يا سادة يا كِرام، مجتمعنا يَعِيش في دولة قانون وأنظمة؛ فلابد أن تمارس المؤسسات الحكومية المعنية دورها وواجبها في حماية المواطنين من الطمع والجشع؛ فإذا لم يتحقّق ذلك فعليكم بالصَّوم !! [email protected]