علي البحراني فجأة ودون مقدمات ولا سابق إنذار ولا محفزات أو زيادات في الرواتب أو الدخل ولا إشارات اقتصادية ولاهم يحزنون اتفق تجار الدواجن على رفع سعر الدجاج ومنتجاته 30% لماذا ؟ وكيف ؟ وما الداعي ؟ لا أحد يجيب عن هذه الأسئلة لا التجار صدقوا فيما قالوا من رفع أسعار الأعلاف فهذا غير صحيح ولا الدجاج المستورد ارتفع سعره كله هراء وكذب ودجل.ولا حماية المستهلك صحت من نومها لتراقب ما يحدث ولا أي جهة حكومية راقبت الأسعار وعاقبت المتسبب فالكل مشغول ؟.كل ما في الأمر أن المواطن بدأ يستورد تجارب الآخرين في المقاطعة فشنت الحملات المتتالية لمقاطعة الدجاج ومنتجاته من البيض وطرق عرضه كالشاورما والشيش طاووق والسندويتشات والشوايات والمندي والمدفون والبخاري وغيره من مسميات الطبخات التي يدخل فيها الدجاج كوجبة كرئيسية ، يبدو أن الوعي ومواقع التواصل الاجتماعي أصبحت سلاحا فعالا أمام نوم الجهات المختصة وجشع التجار فسلاح المقاطعة ناجع وفعال، فالمواطن هو من يقرر ما يكون بالنسبة لأسعار السلع فالقضية هي عرض وطلب فعندما تعرض السلعة والناس لا تطلبها سيضطر التاجر أن يغير سياسة عرضها للناس لكي يطلبوها من ضمن وسائل العرض التي يبتكرها التجار لتسويق سلعهم هي تخفيض السعر فإن استمر العرض دون طلب سيزداد التخفيض حتى يصل إلى سعر يرتضيه الناس فيطلبون سلعته، إذا من يحدد سعر السلع هم المواطنون وليس التجار إن صمد المواطنون وفعلوا المقاطعة، يقال في الأثر إن أناسا جاؤوا للإمام علي كرم الله وجهه يشكون غلاء اللحم فقال لهم دعوه لا تشتروه وبالفعل عندما قاطع الناس اللحم نزل سعره وهكذا في كثير من الدول عندما يتغير سعر سلعة بما يعادل الهللات عندنا فإن الناس تعي أن هذا استغفال وتجن عليهم وسرقة لأموالهم فيبدأون بتنظيم أمورهم ويستغنوا عن تلك السلعة حتى ينزل سعرها إلى أقل من سعرها السابق ويعتذر تجار تلك السلعة للمواطنين، الشعب السعودي يملك الوعي الكافي لإدراك هذه الحقيقة في ظل غياب القوانين والنظم التي تحد من جشع أولئك التجار الإقطاعيين الذين يلعبون بالأسعار على محض هواهم دون حسيب ولا رقيب، فلندع الدجاج يعفن عندهم ولنستخدم البدائل وكلها مسألة عض إصبع ومن سيصرخ أولا والنتيجة أن أولئك التجار سيصرخون لأنهم لن يتحملوا خسائرهم اليومية من المقاطعة فالدجاج يحتاج لأعلاف يوميا ويبيض يوميا ولن يتحمل التجار إعلاف دجاجهم يوميا دون دخل وليس لديهم ثلاجات لتخزينها وسيضطرون لاستخدام برادات المحلات والبقالات لتخزين منتجاتهم ولكن ليس لفترة طويلة فسريعا سيصرخون وستنزل الأسعار حينها سيفرض المواطن شروطه على التاجر وسيطالب بالاعتذار وسيحصل عليه، فقط نصبر قليلاً ونبحث عن بدائل من الأسماك واللحوم الأخرى، ولندع الدجاج يعفن.