اشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع فلسطينيين حاولوا التصدي لاقتحام عشرات المستوطنين والحاخامات، ساحات المسجد الأقصى صباح امس واستخدمت الشرطة العصي والسلاح واعتقلت 8 مصلين، بينهم حارس المسجد، عصام نجيب وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، ان مجموعة قوامها 50 مستوطنا وعدد من الحاخامات يرافقهم موشي فيجلين من قيادات حزب الليكود (اليميني) اقتحموا المسجد الأقصى، و قاموا بتأدية بعض الشعائر التلمودية وسط حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية، فيما تعالت أصوات التكبير من طلاب وطالبات «مصاطب العلم» التي ترعاها مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات، وهي مجموعات تقوم بأخذ دروس علم داخل الأقصى في ساعات النهار بهدف عمارة الأقصى والتصدي للمستوطنين، واضافت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت عشرات القوات الخاصة في أنحاء المسجد، وخاصة عند مدخل باب المغاربة». واخرج الجيش جميع المصلين الشباب ممن هم تحت سن 45، ولم يبق فيه إلا من هم فوق 45 عاما». كما اعتقل 4 صحفيين ومصورًا تلفزيونيًا وإحدى المرابطات في المسجد، ومنع الشباب الفلسطيني من دخوله من البوابات الخارجية لضمان عدم تصديهم للمستوطنين و»عيد العُرش» عند اليهود هو عيد ديني تستمر فيه الاحتفالات سبعة أيام، يستذكر فيه اليهود بحسب معتقداتهم «قصة خروج بني إسرائيل من مصر بقيادة النبي موسى في طريقهم إلى فلسطين»، أو ما يسمونها بأرض الميعاد. الى ذلك اغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية لمدة 48 ساعة، بدعوى تأمين احتفالات ما يسمى ب»عيد العرش» اليهودي. وقال مدير أوقاف الخليل زيد الجعبري إن «سلطات الاحتلال أغلقت كافة مداخل الحرم وسط تدفق مئات المستوطنين إليه لممارسة طقوسهم الاحتفالية»، مضيفًا «كما منعت رفع الأذان والصلاة للمسلمين، وفتحت شقيّ المسجد لليهود فقط». ولفت إلى أن «هذا هو الإغلاق الثالث للحرم الإبراهيمي خلال الأسبوعين الماضيين»، مستطردا: «الاحتلال يغلق المسجد الذي يعد أقدم مساجد مدينة الخليل أمام المسلمين 10 مرات بالعام فيما يمنع رفع الأذان عشرات المرات، حتى بلغ عدد مرات منع الأذان خلال شهر سبتمبر المنصرم 74 مرة» وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال نصبت حواجز عسكرية متنقلة بين أحياء البلدة القديمة وبمحيط الخليل وعلى مفترق الطرق المؤدية إلى المستوطنات. يذكر أنه في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، والتي راح ضحيتها نحو 30 من المصلين على يد مستوطن يهودي (باروخ جولد شتاين)، أصدرت لجنة (شمغار) التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية للتحقيق في الحادثة قرارًا باقتطاع الشق الأكبر للحرم الإبراهيمي، وتحويله إلى كنيس يهودي. ويعتقد أن المسجد الذي أقرت الحكومة الإسرائيلية ضمه إلى قائمة التراث اليهودي عام 2010 قد بناه نبي الله إبراهيم عليه السلام ودُفن فيه أبناؤه وزوجاته.