أحبط حراس المسجد الأقصى في مدينة القدسالمحتلة فجر أمس محاولة تسلل مستوطن متطرف مسلح، وحالوا دون ارتكابه مجزرة بحق المُصلين أثناء تأديتهم صلاة الفجر. وتمكن الحراس من اعتقال المتسلل وأوسعوه ضرباً، قبل أن يسلموه إلى رجال شرطة إسرائيليين. وأعرب حراس عن اعتقادهم بأن المستوطن كان سيرتكب مجزرة كبيرة في الأقصى على غرار مجزرة الحرم الإبراهيمي قبل سنوات طويلة التي أفضت في نهاية المطاف إلى تقسيم المسجد إلى قسمين، أحدهما للمسلمين والثاني لليهود، ثم لاحقاً وضع اليد عليه تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم فوق أنقاضه. وفور انتشار الخبر، تداعت أعداد كبيرة من سكان أحياء المدينة المقدسة القريبة من المسجد وساد التوتر، فيما عمدت الشرطة الإسرائيلية إلى التكتم على النبأ والتقليل من شأنه. وحذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان أمس من «محاولة جماعات صهيونية استهداف المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه». وحملت سلطات الاحتلال مسؤولية ما «قد يقع من اعتداء على المسجد، خصوصاً في ظل الهجمة الأخيرة، والتحريض على الأقصى والمصلين فيه والناشطين في نصرته». ولفت البيان إلى إن «هناك تصاعداً متزايداً ودعوات متكررة من قِبَل جماعات يهودية مدعومة من حاخامات يهود وأعضاء كنيست يهود، ومن قبل وزراء المؤسسة الصهيونية الرسمية كلها، تدعو إلى تصعيد اقتحامات المسجد الأقصى وأداء الطقوس التلمودية داخله بحماية من قوات الاحتلال». بدورها، رفضت حركة «حماس» وصف محاولة التسلل بأنها تصرف فردي، واعتبرتها تحركاً «مرتباً ومنظماً من العدو الصهيوني كبقية الأحداث التي تستهدف المسجد الأقصى». وحذرت من «خطورة مثل هذه التصرفات الإجرامية». ورأى الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أن «المواقف العربية والإسلامية لا تتوازى إطلاقاً مع الخطر المحدق بالمسجد الأقصى، ولا مع الخطر الصهيوني على الشعب الفلسطيني».