رفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعه حالة التأهب في صفوفها وحولت مدينة القدسالمحتلة إلى ثكنة عسكرية، ومنعت المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك إلا لمن يزيد عمره على 50 عاماً. وزعمت قوات الاحتلال أن حالة التأهب جاءت تحسبًا لوقوع تظاهرات في ظل التوجه الفلسطيني لطلب اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين. ونشرت شرطة الاحتلال قوات معززة في محيط المسجد الأقصى المبارك ، حيث وضعت قوات الاحتلال السواتر الحديدية والخيالة والقوات الخاصة والمستعربين، وضاعفت قواتها على امتداد "خط التماس" والحواجز والمعابر ، على أن تنتهي حالة التأهب صبيحة الأحد، وفقًا للتطورات ميدانيًّا. وجاء أنه إضافة إلى وسائل تفريق المظاهرات التي تم شراؤها مؤخرا، فإن نحو 22 ألف شرطي في حالة تأهب، بينهم 9 آلاف شرطي جرى تدريبهم وتأهيلهم بشكل خاص. كما أن ما تسمى "قيادة المركز العسكرية" تستعد بقوات كبيرة، علما بأن تقديراتها تشير إلى أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ستعمل على منع توجه المتظاهرين الفلسطينيين باتجاه المناطق التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية. يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، بمدينة الخليل، ثمانية وخمسين مرة خلال شهر مارس لعام 2010م، بدعوى أنه يزعج المستوطنين. كما جاء أن قوات الاحتلال تستعد لإمكانية وقوع مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والمستوطنين، وسط مخاوف من أن قيام المستوطنين بعملية ضد الفلسطينيين سوف يؤدي إلى رود فعل عنيفة في الشارع الفلسطيني. ونقل عن مصادر أمنية في المستوطنات قوله : إن المخاوف تتركز أساسا في المستوطنات القريبة من البلدات الفلسطينية مثل "شيلاه" و"يتسهار" وكريات أرباع" و"بساغوت" و"بيت إيل" و" شفي شومرون"، إضافة إلى المستوطنات المنعزلة والصغيرة شمال الضفة الغربية مثل "حرمش" و"مفوه دوتان". يذكر أن عددا من المستوطنين المتطرفين قد عقدوا اجتماعات في الأيام الأخيرة تهدف إلى المبادرة إلى المواجهات مع الفلسطينيين، بذريعة منع وقوع المواجهات بالقرب من المستوطنات. كما قامت ما تسمى ب "منظمة حقوق الإنسان في يهودا والسامرة" الاستيطانية، بتوزيع نسخ من "قانون درومي" على المستوطنين الذي يسمح بإطلاق النار بذريعة الدفاع عن الممتلكات.إلى ذلك، قالت مصادر في الشرطة : لا يوجد لديها أية معلومات استخبارية بشأن حوادث غير عادية يمكن أن تقع. يذكر أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بني غنتس كان قد صرح أمس بأن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية تعمل على احتواء الأحداث في المدن الفلسطينية، وأنه يأمل في أن يستمر ذلك في الأيام القريبة.واندلعت مواجهات عنيفة في أحياء متفرقة من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وسط انتشار وحدات المستعربين الخاصة في تلك المنطقة، الذين تنكروا بلباس فلسطيني لملاحقة واعتقال الفتية والشبان والأطفال.وقال مركز معلومات وادي حلوة في بيان له الجمعة: إن المواجهات تركزت في رأس العمود والبستان وبئر أيوب وبطن الهوى في بلدة سلوان وحي الصوانة في البلدة القديمة بعد اقتحام قوات الاحتلال لها وتصدي الشبان لهم بالحجارة والزجاجات الفارغة. عريضة لمنع الأذان في المساجد في نفس السياق وقع من مستوطنون أمس عريضة تطالب بحظر استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان في المساجد الفلسطينية، بدعوى أنها تسبب لهم الإزعاج. وذكرت صحيفة "يديعوت " أن المستوطنين قالوا : "نحن مئات آلاف المستوطنين من مختلف أنحاء إسرائيل, نعاني بشكل يومي وعلى مدار خمس مرات ابتداءً من ساعات الفجر الأولى حتى انتهاء اليوم من إزعاج بسبب صوت الأذان". يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، بمدينة الخليل، ثمانية وخمسين مرة في شهر مارس لعام 2010م، بدعوى أنه يزعج المستوطنين. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة بلدة يعبد جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية. كما انتشرت في سهل عرابة ومحيط مستوطنة مابو دوتان وداهمت الأراضي المفتوحة في بلدات كفيرت وبير الباشا جنوب جنين.