أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجة أمس أن أكثر من نصف الاردنيين سيشاركون في الانتخابات النيابية المؤمل إجراؤها قبل نهاية العام الحالي. وأظهر استطلاع لمركز الدراسات الإستراتيجية بالجامعة الاردنية حول العملية الانتخابية أن «56,6% من الذين شملهم الاستطلاع أفادوا بأنهم سيشاركون في الانتخابات النيابية المقبلة، فيما افاد 37,5% بأنهم لن يشاركوا فيها». وعن اسباب عدم المشاركة، أظهرت النتائج ان «السبب الرئيس لعدم رغبة المستجيبين في المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة هو لعدم وجود شخص كفوء لانتخابه ويستحق صوت الناخب 24%، فيما أفاد 23% أن السبب الرئيسي هو عدم قناعتهم بالنواب ومجلس النواب، في حين أفاد 19% أن السبب هو عدم وجود نتيجة ولا فائدة من النواب والانتخابات، بينما أفاد 12% بأنهم غير مهتمين وغير مقتنعين بالانتخابات». وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 36,9% من المستطلعين قاموا بالتسجيل للانتخابات النيابية المقبلة حتى منتصف ايلول/سبتمبر، فيما أفاد 29,8% انهم لم يقوموا بالتسجيل حتى تاريخه، ولكنهم ينوون القيام بذلك خلال الفترة المحددة للتسجيل، في حين أفاد 33,3% من الذين شملهم الاستطلاع بأنهم لم يقوموا بالتسجيل وليس لديهم النية للقيام بذلك». واجري الاستطلاع بين 13-16 أيلول/سبتمبر وشمل 2990 شخص من عمر 18 وما فوق نصفهم من النساء.وقد بدأ التسجيل للانتخابات في مطلع آب/أغسطس الماضي ومن المؤمل ان يستمر حتى اليوم وبحسب الهيئة المستقلة للانتخاب، فقد وصل العدد الاجمالي للناخبين المسلجين مليون و753 الفا و807 أشخاص حتى يوم أمس الجمعة. واعلنت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن في 12 تموز/يوليو الماضي رسميا مقاطعتها هذه الانتخابات «لعدم وجود ارادة حقيقية للإصلاح»، في خطوة قد تنذر بدخول البلاد في ازمة سياسية. واعتبر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في 12 ايلو/سبتمبر في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان الاسلاميين يسيؤون تقدير حساباتهم بشكل كبير عبر اعلانهم مقاطعة الانتخابات النيابية، مشيرا الى ان «العد التنازلي للانتخابات بدأ فعلا وسيتم حل البرلمان». واقر مجلس النواب الاردني في تموز/يوليو الماضي تعديلات جديدة على قانون الانتخاب يخصص 27 مقعدا لقائمة وطنية مفتوحة، الا ان الحركة الاسلامية اعتبرت انه «لا يصلح كبداية لاصلاح حقيقي».وبحسب التعديل سيضم مجلس النواب المقبل 150 مقعدا بدلا من 120، 27 منها للقائمة الوطنية و15 للكوتا النسائية و108 مقاعد فردية. والقائمة الوطنية التي أقرت مؤخرًا لأول مرة مفتوحة أمام الأردنيين تصويتًا وترشيحًا احزابًا وافرادًا ويحق للشخص التصويت بصوت للقائمة وصوت آخر لدائرته الانتخابية.