قال معالي الدكتور على الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني تعليقًا على قول للرئيس الأمريكي باراك أوباما -رئيس الدولة المتقدمة والرائدة في جميع المجالات بلا منازع اقتصاديًا واجتماعيًا وعسكريًا وتقنيًا وتعليميًا وتقود العالم بأسره- قال الدكتور الغفيص: (إننا سبقناها -يعني أمريكا- في خدمة المجتمع من سنين).. ولم أُدرك إلى هذه اللحظة ما يعنيه الدكتور الغفيص، فإن كان يعني خدمة المجتمع التي أعرفها في الكليات التقنية وعايشتها عن قرب، وهي تحصيل أموال ممن يريد الدراسة فيها لمن لم يحالفهم الحظ بالقبول الرسمي، «ومع الأسف يدرسون في قاعات المنتظمين، فلماذا إذن عدم القبول من أصله، ولماذا تُحصَّل الرسوم؟! سؤال يطرح نفسه بقوة منذ سنوات».. فهذا لم يعنيه الرئيس الأمريكي ولا يهمه، لأن هناك تخطيط إستراتيجي وخطط طويلة المدى لديهم مدروسة، ولم تُغيّر كل سنتين -كما هو الحال في الكليات التقنية والمعاهد الصناعية وفي المؤسسة ككل-. وليت التعليم التقني يعود العام منه إلى وزارة التربية والتعليم، لتكتمل منظومة التعليم العام، ولا يكون هناك فصل وانفصال وعدم تنسيق بين التعليم العام والتقني، كما هو موجود حاليًا، والكليات التقنية أولى بها التعليم العالي، ونستغني عن المؤسسة التي لم تُبرهن على قدرتها، ويتضح ذلك جليًا في مخرجاتها وضعف تدريبها وتطويرها، والواقع خير مُدلِّل ودليل حتَّى أن كثيرًا جدًا من خريجيها يعملون بشهاداتهم الثانوية، وبهذا هدرنا أموالًا عامة وأعمارًا من سنين الطلاب بلا فائدة تذكر أوهدف مرجو. المهم ما عناه وقصده الرئيس الأمريكي خدمة المجتمع التي نفتقد لها ويفقدها مجتمعنا، وهي المشاركة الفعالة في بناء هذا المجتمع والأعمال التطوعية، ولهذا أقترح إنشاء هيئة لخدمة المجتمع والأعمال التطوعية عامة، يُعيّن عليها ذوي خبرة مخلصين محبّين للعمل، ويُغلِّبوا المصلحة العامة ومصلحة البلاد والعباد، واضعين مخافة الله وطلب رضاه نصب أعينهم. وما اتكالي إلا على الله، ولا أطلب أجرًا من أحدٍ سواه. [email protected] فاكس: 6996468 - جدة ص. ب: 11750 جدة 21463 [email protected]