لن يوجد نظام وقانون وناموس مثل ما شرعه الله عز في علاه وأنزله على سيد الخلق أجمعين حبيبنا ونبينا وسيدنا وقرة أعيننا صلوات الله وسلامه عليه وعلى وآله الكرام البررة . فلقد حرم الله عز في علاه الغش وعذّب الله جل جلاله به وبنقص الميزان أقواما وحرم الله سبحانه وتعالى قدره أكل أموال الناس بالباطل وعذّب الله بذلك أقواما ونهى عن المغالاة في الأسعار و استغلال حاجات الإنسان وفي ذلك أثم . فعندنا مع قدوم مواسم الأعياد ترتفع أسعار المواد الغذائية بدءا من شهر شعبان ويبالغ في ذلك وفي شهر رمضان الشهر الكريم ترتفع أسعار الملابس ويبدأ الاستغلال وفي أول أيام العيد ترتفع أسعار المطاعم والمأكولات فالمطاعم تفرض طلبات بسعر معين لا تقل عنه وإن لم تُطلب يُحصل المبلغ وفي شهر ذي الحجة ترتفع أسعار الأضاحي وفي كلا العيدين ترفع أسعار الدور السكنية المفروشة والفنادق ولو أردت التعديد وذكر كثير من الأمور لطال المقام في المقال . أما عندهم ففي مواسم الأعياد التي يقرونها تخفض السلع الغذائية والملابس وحاجات الأعياد والخدمات من مدن ترفيهية وتبدأ التنزيلات والخصومات وما يسمونه البكج مثل المطاعم عندهم وهم بذلك تجارهم وأصحاب أعمالهم مسرورون . وفوق هذا عليهم رقابة صارمة وعلى تجارنا رقابة نائمة . وللاسف يظهر علينا أصحاب أعمال وتجار من خلال القنوات الفضائية الفضائحية التي تستغل المواسم الدينية في التهريج وعرض ما يجوز وما لا يجوز وباسم الدين من أجل حفنة دريهمات ودنانير وإن كانت بالملايين « فهي لا تساوي عند المولى عز في علاه ذرة « من ظهر المتفرجين والمشاهدين من خلال الضحك على الذقون بالمسابقات التي تتمربح بها ومنها القناة بملايين هم محاسبون عليها يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا صاحبة ولا صحبة ولا مؤيدون لذلك . ولسان حال هؤلاء وأمثالهم يقول بالفم المليان إننا لم نفهم الاقتصاد الإسلامي ولعلمهم الاقتصاد الإسلامي معروف مفهوم مدرك ولكن هم يريدون الاقتصاد الاستغلالي وبشتى الفنون والحيل وعلى ذلك نسأل الله أن يحاسبهم حسابا عسيرا . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected] فاكس 6996468 ص , ب 11750 جدة 21463 [email protected]