طالب عدد من سكان حي النزهة بضرورة التعجيل بنقل الورش العشوائية إلى منطقة عسفان، لافتين إلى وعود الأمانة المتكررة، والتى لم تتحقق حتى اللحظة، وحذر خبير بيئي من مخاطر انتشار غاز «الميثان» المنبعث نتيجة تفاعل المواد العضوية المتحللة من مكونات أكوام النفايات المنتشرة في حي النزهة شمال محافظة جدة، مشيرًا إلى أن غاز «الميثان» لا يشعر برائحته العاملون في الورش الصناعية في الحي وهنا مكمن الخطورة وأوضح المجلس البلدي أن معاناة السكان في الحي ستنتهي في القريب العاجل بنقل الورش إلى منطقة عسفان، معتبرا العقد الجديد لشركات النظافة والذي وقع مؤخرًا سيحدث «نقلة نوعية» في مستوى النظافة والذي وصفه ب «متدهور»، فيما استنكر عدد من الساكنين استمرار تجاهل أمانة المحافظة لمطالبهم المستمرة برفع ارتال السيارات الخربة في شوارع الحي منذ عشرات السنين -حسب قولهم- ورفع أكوام النفايات، والقبض على مخالفي نظام الاقامة، وسفلتة الشوارع المكسرة. نقل الورش يقول محمد عيسى مزجاجي إن «الأمانة» تعلن بين الحين والآخر أنها ستقوم بنقل الورش إلى منطقة عسفان ولكن نفاجأ بأن الواقع يقول غير ذلك، مطالبا بسرعة نقلها لما تسببه من ازعاج واغلاق للعديد من مداخل الحي وربكة مرورية خصوصًا في ساعات الذرة عندما يذهب الطلاب والموظفون وحين عودتهم إلى منازلهم. أكوام النفايات ويقول إبراهيم عسيري إن «الأمانة» تقاعست في أداء واجبها لحل مشكلة اكوام النفايات في شوارع الحي، ومع الاعلان عن توقيع العقود مع شركة نظافة جديدة استبشرنا خيرا، وتوقعنا أن المشكلة في طريقها إلى خط النهاية، ولكن بات أملنا حبيس صدورنا، والمشكلة تضخمت أكثر من ذي قبل، مؤملين أن يتقي المسؤولون الله فينا ويقدروا حجم الامانة الملقاة على عاتقهم ويقوموا بدورهم على الوجه المطلوب. هاجس أمني نخاف من العمالة السائبة من أن تحول هذا الحي أوكارا للجريمة، هذا قول (محمد سالم بافضل)، لافتا إلى أن اعدادهم في تزايد مستمر، اضافة إلى مشكلة تكدس السيارات المعطلة، والتي اصبحت شوارع الحي معها ورشا في الهواء الطلق، وتأثرت معها الحركة المرورية داخل شوارع الحي، مطالبا في ذات الوقت بتفعيل التجاوب مع البلاغات للمواطنين من قبل الموظفين على رقم الطوارئ التابع لعمليات الامانة. خطر بيئي وتخوف مروان بخاري من تفاقم الوضع البيئي في الحي، مشيرا إلى ارتفاع عدد الفئران، وانتشار الروائح الكريهة بسبب تكدس النفايات، سواء الصناعية او العضوية، مطالبا الجهات المختصة بوضع جدول زمني لحل هذه الاشكاليات التي تهدد الصحة العامة وتعكس صورة غير حضارية عن المحافظة.