انتشرت الورش بطريقة سرطانية في شارع الإسكان وشوارع أخرى في جدة، وتسببت في إزعاج شديد للسكان وإرباكا للحياة اليومية، فالشارع رغم كثافة عدد السكان فيه يعج طولا وعرضا بالورش، فيما تتكدس أكوام للنفايات وبقايا الأبنية المنهارة إضافة إلى السيارات الخربة في أرجاء متفرقة من الشارع. ووصف المواطن عبدالرحمن الشهري حالة الشارع بأنها مزرية للغاية وأنه وبقية السكان يواجهون صعوبات عديدة في قضاء مصالحهم اليومية لضيق الشارع وازدحام وتكدس العربات والمركبات والحفر ونحوها داعيا إلى سرعة التدخل ونقل تلك الورش خارج التجمع العمراني. أما علي مجرشي فأضاف إلى ما سبق من مخالفات وتجاوزات تكدس العمالة السائبة على جانبي الشارع بحثا عن فرصة عمل:»وعندما تقف بسيارتك يلتفون حولك يعرضون عليك جميع المهن .. كهربائي،ومهندس،نجار،سباك وكل مهنة تقريبا حتى لا تستبعد أن يقول لك إنه على استعداد للقيام بمهام استشاري متخصص وإجراء عمليات جراحية». ومن جهته أكد الدكتور عبدالعزيز النهاري مدير المركز الإعلامي لأمانة جدة أن السبب في تأخير نقل مجمعات الورش من داخل أحياء جدة إلى خارج الكتلة السكنية يرجع إلى إشكالية في صك الثبوتية للأرض البديلة التي من المفترض نقل الورش إليها وبالتحديد في «عسفان». وأوضح أن المشروع أصبح جاهزًا للتنفيذ ولا ينقص سوى فحص الملكية لهذه الأرض:»وأوشكنا على الانتهاء منها والتنفيذ قريبا إن شاء الله».