فيلم «داليا» العراقى يخاطب هموم العراقيين وصعوبة الانتقال بين بلدات العراق بسبب الإرهاب والتفجيرات. القصة أب عراقي يحاول علاج ابنتة داليا التي تعاني من عمى جزئي وتحتاج إلى عملية جراحية عاجلة لإنقاذها من العمى، وفي سبيل ذلك يقود سيارته عبر نقط تفتيش عديدة للوصول إلى المدينة التي بها الطبيب الجراح الذي سوف ينقذ ابنته وهو خائف من شيء مجهول يعطل مسيرته للوصول لمبتغاه وهوعلاج ابنته، يقف في طريقه بأحد المطاعم ليستريح قليلاً وليتزوّد بالبنزين ولكنه يلحظ أثناء جلوسه بالمطعم مع ابنته أحد الأشخاص يأكل بشكل مريب ويبدو عليه الارتباك، يترك ابنته ويذهب لحمام المطعم ولكنه يُفاجأ بنفس الشخص يتبعه ويهدده ويجبره على ارتداء حزام ناسف ويأمره بنسف المطعم وهومكتظ بالرواد وابنته به، يبكى أبو داليا ويتوسل للرجل أن يخرج ابنته ويوصلها للطبيب بينما هو يضحي بنفسه مرغمًا لتنفيذ التفجير، المخرج ينقل لنا أجواء التوتر والقلق التي يعيشها الشعب العراقي بجميع أطيافه وحالة الترقب التي قد يؤدي لقتل أو تورط أبرياء في عمليات انتحارية ليسوا هم طرفًا فيها سوى إنهم وُجدوا في المكان والزمان الخطأ. ينتهي الفيلم بأن داليا ووالدها يواصلان طريقهما إلى المدينة التي سوف تعالج بها والأب كان مستغرقًا في هواجسه أثناء وجوده بالمطعم، الآن أمامه نقطة تفتيش جديدة تنفجر بها سيارة مفخخة بينما هو ينتظر دوره فى تفتيش سيارته وبجواره ابنته داليا، وينتهي الفيلم. مدة الفيلم 15دقيقة، إخراج شخوان عبدالله قاضي وهو حائز على عدة جوائز من مهرجانات عالمية. الفيلم ناطق بالعربية والكردية والإنجليزية.