قتل ثلاثة جنود عراقيين على الأقل أمس، وجرح ثمانية آخرون، عندما فجر انتحاري، يقود سيارة نقل صغيرة مفخخة نفسه في نقطة تفتيش عسكرية تابعة للجيش العراقي في بلدة شرقات في مدينة تكريت. وبعد تفجير تكريت بساعات، انفجرت سيارتان ملغومتان كانتا متوقفتان قرب نقطة أخرى للجيش في الفلوجة، ما أسفر عن مقتل جنديين عراقيين وجرح عشرة آخرين، وفقا لما أكدته مصادر الشرطة ومسؤولين طبيين. وتأتي التفجيرات بعد يوم من مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 13 في حوادث عنف في العراق، من بينهم ستة قتلوا في تحطم مروحية تابعة لوزارة الدفاع العراقية شرق كربلاء جراء عاصفة رملية الأربعاء. وقال محمد العسكري من وزارة الدفاع: إن الحادث قيد التحقيق، إلا أنه لم يحدد عدد من كانوا على متن المروحية، في حين أن وسائل إعلام عراقية نقلت أن الطاقم المكون من ستة أشخاص قضى في الحادث. وقد قتل أربعة مدنيين وأصيب 13 آخرون، بانفجار قنبلة في مطعم مزدحم في مدينة الصدر صباح الأربعاء وفق مصادر أمنية. من جهة ثانية؛ قال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إن وحدات بلاده القتالية ستنسحب من العراق خلال شهر واحد، مجددا دعوته الساسة العراقيين إلى تشكيل حكومة جديدة. وقال بايدن في خطاب ألقاه في نيويورك أمام جنود أمريكيين من «وحدة الجبال العاشرة» العائدين من العراق «قبل أكثر من 7 سنوات، أعطيت مهمة لجيشنا في العراق معقدة ومثيرة للتحدي». وأضاف إن العراق كان بمثابة «منطقة حرب من دون ملاجئ آمنة ومن دون جبهات، وخطر غير مرئي من المتفجرات حولت الطرق إلى كمائن للموت، وعدو استخدم الانتحار كسلاح مدمر يتطلب قرارات سريعة قد تنقذ حياة جنود أو تؤدي إلى قتل أبرياء». وأضاف بايدن «أتطلع لهذا اليوم منذ وقت طويل، بعد شهر واحد من الآن، كما تعهد الرئيس باراك أوباما، ستنتهي مهمة أمريكا القتالية في العراق». وقال إنه بات الآن على الشعب العراقي وقادته التقدم لتشكيل حكومة جديدة، وأعرب عن ثقته أنهم قادرون على ذلك.