يبدو أن مقالي بعنوان(دكتوراه) بالمدينة 19 أغسطس 2012، قد حمله قرائي الكرام أكثر مما يحتمل، وأخذوه على غير ما قصدته أن يكون. فإما أنهم "فهموني غلط"، أو إنني لم أوفق في إيصال رسالتي بشكل واضح. فبداية، "نكش" الصديق الأستاذ أحمد العرفج بعض ذكريات قديمة عندي عندما تحدث في أكثر من مقال عن رحلته العلمية لنيل درجة الدكتوراه مؤخراً، فأحببت عرض جزء من تجربتي فوصلت بشكل مُغاير، وفهمها بعض القراء الكرام بشكل معاكس، لعل أبرزهم الأخ (دعشوش) في مداخلته التي قال فيها: [الظلم ظلمات يا بعد حيي - أنسى نكران الجميل وعدم نيل الحقوق, فإن لم تستطع فإن دعشوش على استعداد للتناسي بدلا منك ! ماذا ينفع علمك إذا اعتُبر غيرك أولى وأفضل منك ! ذكّرتني بالمرحوم حمد الحجي الذي توفي في أشهر منتجع في حي شهار بالطائف حيث قال : أأبقى على مر الجديدين في جوى .... ويسعد أقوام وهم نظرائي ألست أخاهم قد فطرنا سوية .... فكيف أتاني في الحياة شقائي ويُنهي (دعشوش) مداخلته بقوله: "أقدار ولن نستطيع تغيير الماضي أبدا!] العزيز دعشوش وغيره من القراء الكرام الذين ظنوا تلك الظنون لم يوفقوا في إدراك ما قصدته . فأنا أيها الإخوة الأفاضل أعتبر نفسي من المحظوظين في الحياة، وحققت فوق ما تمنيته في حياتي العلمية والوظيفية والحمد لله. فقد عُينت بعد حصولي علي الدكتوراه أستاذاً مساعداً في قسم العلوم السياسية، بكلية العلوم الإدارية في جامعة الملك سعود. وكانت رواتب أساتذة الجامعة، آنذاك، من أعلى الرواتب في الدولة. ثم أصبحت بعد سنة دراسية تقريباً رئيساً لقسم العلوم السياسية ومديراً لمركز الأبحاث في الكلية. كما كُنت في نفس الوقت مُستشارا لوزير الإعلام. ثم عُينت بعدها وكيلاً مساعداً للإعلام الخارجي بوزارة الإعلام 1399 – 1406 (1979 – 1986). وانتقلت بعدها لأعمل سفيرا بوزارة الخارجية وأصبحت هناك رئيساً للإدارة الإعلامية وبمثابة "الناطق الرسمي باسم الوزارة". وبعدها بسنوات صدر أمر سامي بتعييني عضواً بمجلس الشوري في دورته الثانية (للفترة من 1418 وحتى 1422 هجرية /1998 – 2002م). وبعدها مديراً عاماً لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة الفترة من 1422 حتى 1426 هجرية (2002 –2006م) وبعدها سفيراً للمملكة في كندا 2006-2008م .. حتى تقاعدت في مارس 2008م. وهكذا فإن تاريخي الوظيفي لم يخذلني، بل كان بتوفيق الله ومشيئته فوق ما أملت. وقد مارست الكتابة خلال كل تلك الفترة، وحتى الآن في العديد من الصحف بداية بمجلة اليمامة، وصحيفة الجزيرة، وصحيفة الشرق الأوسط، وصحيفة الحياة، وصحيفة عكاظ، وصحيفة اليوم، وصحيفة المدينة أخيراً، علاوة على نشر مقالات في عدد آخر من المنابر الإعلامية والإليكترونية. لذا فإن تعليق (قارئ3123 ) الذي قال فيه: [وفي الاخير كاتب في جريدة المدينة انعم واكرم]، جانبه التوفيق.فأنا أتمني أن أكون بقامة أي كاتب في جريدة المدينة .. أو في غيرها من الصحف. * نافذة صغيرة: [صوت القلم أشدُ فتكاً ودوياً من هدير المدافع.] حكمة أفريقية [email protected] [email protected]