أحد المُعلقين قارئ نهم لكل المقالات. وهو كما يبدو متخصص في قراءة ومتابعة كُتَّاب جريدة المدينة على وجه الخصوص. وبقدر ما أستمتع بالردود على مقالاتي التي تُنشر في موقع المدينة الإليكتروني، أستمتع أكثر بمتابعة ردوده على كُتَّاب المدينة، بما فيهم كتاباتي التي تحظي منه -كما يبدو- باهتمام خاص أشكره عليه. وبينما يعمد مُعظم أصحاب التعليقات على استخدام المنطق والعقل والتحليل، يستخدم صاحبنا لغة علّق عليها بقية القراء بكثافة، وناله منهم ما وجدت فيه قسوة في غير محلها عليه، فهذه حدود تفكيره التي يجب أن لا تدعو إلى التنكيل به من قِبل أقرانه من القرّاء، أو جعله مجالاً لمسخرتهم، وسخريتهم، وكرابيج أقلامهم. أنا شخصيًّا أستمتعُ بمداخلاته، وأعتبرها بمثابة «ملح الطعام» الذي لا يستغني عنه الطعام؛ لإكسابه الطعم المناسب. ورغم أن الملح هو أرخص التوابل إلاَّ أن الأطباء يسمونه «السم الأبيض»؛ لأن الإفراط الزائد في تناوله قد يسبب مضار صحية خطيرة. لذا تُنصح ربات البيوت بالإقلال من الملح في الطعام، حتى يحافظن على صحة أبنائهن. ومن طرافة قارئنا الكريم ذهبت إلى تشبيهه ببطل فيلم «أبو كرتونة» الذي يروي قصة رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات، أراد أن يتملّق العمال، فقرر تعيين أحدهم وهو عامل المخازن «أبو كرتونة» واثقًا من أنه لن يفهم ما يدور حوله. وهذا حال صاحبنا فهو يحمل «كرتونة»، أو «صندوقًا» يقيس ويحلل به مقالات الكُتّاب، فيعمد إلى إدخال كاتب ما، وإخراج كاتب آخر في/ ومن الصندوق. لذا أقول لقرائي الكرام: اتركوه.. فهو مأمور!! [email protected]