يبدو أن بعض الملامح الثقافية في شريحة مثقفة بعينها تعاني خللاً بائنًا في طريقة التفكير، وجدلية الحوار، وقراءة المشهد الاجتماعي برقي وتميّز؛ ولذلك نجد أن الإفلاس الثقافي والقحط في تطوير آليات الفعل الثقافي حدا ببعض الكتاب إلى استجلاب الشهرة بأساليب فجّة وغريبة تصطدم مباشرة بالثوابت الدينية والاجتماعية، وتلقي بظلال على حال المثقف الذي يعاني من فراغ فكري جعله يلجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر فيس بوك" ليزج بنفسه في مواجهة حامية الوطيس مع القيم الدينية والثوابت الاجتماعية، شاهرًا سيف التحدّي لكافة الأصول والأعراف! إنه إفلاس ثقافي، وفراغ مثقف أجحف بحق نفسه قبل أن ينال شيئًا من ثوابت المجتمع وقيمه، التي بالتأكيد ليست رهنًا بفكرة طائشة أو تعبير بليد كُتب دون وعي أو تمحيص في موقع اجتماعي شهير لتتناقله الركبان، وتسري به أعناق المطي في كل وادٍ وجهة! نقول لهؤلاء المفلسين رويدكم؛ وعليكم بالتأنِّي قبل إطلاق أحكام وأفكار"تعميمية" تدل على الحماقة وضيق الأفق، وتُبرهن على قحط حقيقي تعانون منه! إن المجتمع يحتاج من المثقف إلى مشروعات تنويرية وتطويرية ترتقي به وتنظم حياته المدنية في عصر متموّج وكثير الثقافات، ويحتاج إلى ذكاء حاد قبل التعامل مع أي عبارة نزقة قد تودي بصاحبها إلى مهلكة أو مظلمة! إننا نتفهم حاجة بعض الكتّاب إلى الانتشار والظهور في ظل إحجام القنوات الفضائية وغيرها عن إبراز الكاتب والمثقف مقارنة باللاعب والمطرب؛ لكننا في عين الوقت نرفض استجداء الشهرة بالهجوم على ثوابت المجتمع وقيمه الأصيلة، لأن الجميع سيتصدى لكل فكرة غير مدروسة، أو عبارة بليدة تدل دلالة أكيدة على حالة اليأس التي يعاني منها المثقف المفلس! رذاذ: * أثمّن لموقع "الإخوان المسلمين" في سوريا نقل مقالاتي من صحيفة المدينة الخاصة بالقضية السورية، ونشكر عنايتهم بالمقالات التي تدافع عن حق الشعب السوري الأصيل في نيل كرامته واسترداد حقوقه من يد النظام الأسدي المجرم! * صحيفة "التميز" الإلكترونية لها من اسمها نصيب، صحيفة فاعلة ونشطة تقدم مادة إعلامية لافتة في وجود صحف إلكترونية تركز على المناطقية، وأخبار الإثارة الممجوجة؛ فتحية لرئيس تحريرها الأستاذة عائشة علي فلاتة، ولنائبتها الأستاذة عائشة عمر فلاتة، ولا شك أن ما تقدمه الصحيفة من تميّز وإبهار يُعدُّ درسًا إعلاميًّا لبعض الصحف المبتدئة والفاشلة التي لا تعرف المهنية، ولا تتعامل مع الإعلام برقي وحضارة وعلم. [email protected] [email protected]