لا أحد ينكر البتة أن المرأة ركن فاعل في تكوين البناء والحراك المجتمعي والثقافي في آنٍ واحد؛ ولا يوجد مَن يزايد على ذلك إلاّ مَن كانت لديه عقدة خاصة به تجاه جنس أو عرق؛ وذلك في حد ذاته مرض يحتاج العلاج والاستشفاء، والعياذ بالله. إذن من ذلك المنطلق دعونا نقل إن المرأة في الإسلام أخذت مكانة عظيمة بموجب شريعة الله، وما نصّت عليه الآيات والأدلة، ذلك الأمر يقودني إلى تساؤل مُلحٍّ وهو: لماذا إصرار بعض النساء على جر المجتمع إلى دائرة الثقافة المنفتحة بلا انضباط لتشكيل ما يُسمَّى بحقوق المرأة المسلوبة؟! فهل بالفعل يعد الانفتاح بمفهومه الفضفاض العامل الأساس لإعطاء المرأة حقوقها في كل ميادين الحياة؟! أم نعتبر ذلك القول من إرهاصات العُقد التي تصيب ثقافة بعض «البنات» الباحثات عن ثقافة معيّنة تحت غطاء «حقوق المرأة»؟! وربي إنه لأمر يدعو إلى التعجّب كثيرًا؛ بل والوقوف عنده مطوّلاً.. في كل حين وآخر تظهر إحدى طالبات الشهرة لتتحدّث عن حقوق المرأة في السعودية، مُنصّبةً نفسها زعيمة المثقّفات والبنات! وهنا يجب القول إن كل امرأة وفتاة «مقلدة»، عليها أن تعي أن ثقافتها الخاصة تلك لا يمكن أن تنسحب على ملايين البنات اللاتي يؤمنّ بثقافة منفتحة بكثير من الانضباط والاحترام..! لِنَسِر معًا نحو إبداع مباركة الزبيدي تبنّت الزميلة والإعلامية والمدربة الألقة جدًّا الأستاذة مباركة الزبيدي مشروع (لنسر معًا نحو الإبداع)، وهو مشروع لكلا الجنسين، يهدف إلى الرقي بالمجتمع بمختلف فئاته من أجل المساهمة الفعّالة في التنمية الاجتماعية وفق دورات تُعقد لصقل مهارات الشباب من ذكور وإناث، وتوظيف قدراتهم في ميادين تخصصهم للرقي بالمجتمع المدني إلى أفق جديد من النجاح، بالاعتماد على الموهوبين من جميع شرائح المجتمع، بمن فيهم أصحاب الحاجات الخاصة. وللأمانة فإن مشروع الأستاذة مباركة الزبيدي يستحق من كافة الجهات دعمه بكل الوسائل، لأنه مشروع ثقافي واجتماعي هادف وبناء، ويكفي أن من أهم أهدافه الاهتمام بالمواهب، وتقديم إنتاجها في ثوب وطني يخدم حراك الثقافة وازدهارها. [email protected]