اعتبرت الممثلة السعودية أفنان فؤاد مسلسل «طاش ما طاش» أنه يمثل انطلاقتها الفنية الحقيقية، وأشارت إلى أن أهلها هم المشجع الحقيقي لها في دخول الفن. مشيرة الى أن الممثلة التي تقدم تنازلات لن تحجز لها مقعدا بين نجوم الفن الحقيقيين.. «المدينة» حاورتها وغاصت في أعماقها فكان هذا الحوار.. * هل كان قيامكِ بتمثيل دور في حلقة «بعير كونغ» في مسلسل «طاش 18» جعل لك اسمًا حاضرًا في كثير من الأعمال السعودية، وهل تعتبرينه البداية الفنية الحقيقية لكِ؟. - نعم أكيد «طاش» جعل لي اسما حاضرا والدليل أعمالي الآن وثقة المخرجين والمنتجين بموهبتي، والحمد لله أن بدايتي في «طاش» كانت في حلقة من بطولتي، وفعليًا اعتبر أن بدايتي الفنية الحقيقية انطلقت من «طاش 18» وهذا يشرّفني وخصوصًا أنني من عشاق هذا المسلسل. * من كان لهم دور في تطور حياتك الفنية؟. - أهلي الله يحفظهم لي لهم الدور الأول والأخير في دعمي. * شاركتِ في دراما رمضان لهذا العام في أكثر من دور وفي أكثر من عمل، ألا ترين أن تكرار الممثلة في أكثر من عمل يؤثر على مسيرتها الفنية وبالتالي قبولها لدى الجماهير والمتابعين؟. - هذا صحيح.. وقد شاركت في رمضان بأربعة أعمال، ولكن ظهوري لم يكن مكررًا وإنما أدواري كانت مختلفة عن بعضها البعض وهذا لا يشتت المشاهد، وأيضًا اهتمامي بالنص واختياره عن دراسة وتركيز لن يؤثر على مسار نجوميتي ومتابعيني. * هل وجدت نفسكِ في توافق جيد مع أعمالك الحالية أم كان «طاش» له بصمته الخاصة؟. - مسلسل «طاش» له بصمة ونكهة وطابع مختلف عن أي عمل آخر، ولا أخفيك أن «طاش» له وقع خاص عندي وخصوصًا أنه بدايه انطلاقتي وكان بمثابة أمنية تحققت بأن أكون بطلة في إحدى حلقاتة، وأما بالنسبة لأعمالي الآن فنعم أنا جدًا متوافقة ومقتنعة بكل ما قدمتة خصوصًا أنني لا أقوم باختيار أي دور إلا عن اقتناع تام فأنا لا يهمني الظهور بقدر ما يهمني ما سأقدمه وما سأطرحه. * ما هي شخصية الفنانة أفنان فؤاد بعيدًا عن التمثيل وبالتحديد في المنزل مع الأهل؟. - باختصار أنا دلوعة البيت وآخر العنقود ولهذا طلباتي مُجابة بكل تواضع ولله الحمد. * كيف تتقبلين من يخطئ عليكِ؟. - أنا متسامحة واتقبّل الرأي الآخر، ولكنني أفضّل النقد البّناء وأرحب به جدًا واعتبر التجريح هو انبطاح شخصي يمثل صاحبه. * يبدو عليكِ عاطفية.. هل دموعكِ حاضرة في أغلب المواقف؟. - اعترف أنني عاطفية ومرهفة الإحساس ولكنني أيضًا عقلانية وليس أي موقف يؤثر فيّ ببساطة. * إذن أنتِ تفضلين العمل بالصمت؟. - نعم لأن الصمت فيه عطاء وراحة أكثر، وأيضًا لأن أعداء وحساد النجاح كثر، وأنا مؤمنة بما قاله سيد الخلق الرسول عليه الصلاة والسلام «استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود». * لمن تقرئين؟. - أقرأ لروائيين كثر على رأسهم باولو كويلو وأيضًا مؤلف سلسلة شيفرة دافنشي دان براون وأحب روايات السعودي محمد علوان والجزائري واسين الأعرج وأخيرًا أعجبتني جدًا فكرة كتاب «ذا سيكرت» للمؤلفة روندا بايرن. * وما ذا تشكل لديكِ القراءة؟. - أنا عاشقة للقراءة منذ طفولتي لأنها غذاء العقل والروح وأسهل طريقة لأن تكون حكيمًا وتمتلك خبرة فاقرأ جميع انواع الكتب وأميل للروايات ولديّ مكتبه خاصة في منزلي تضم كتبا كثيرة من أيام المدرسة إلى أن أنهيت دراستي للإعلام. * ماذا عن حياة الفنانة أفنان فؤاد الخاصة؟. - أنا لست متزوجة، وأهم شيئين في حياتي أهلي الله يحفظهم لي وفني.. فكل وقتي لهم، وأعيش قصة حب حقيقية مع فني فأنا عاشقة للتمثيل منذ صغري. * من الفنانين والفنانات الذين تستمتعين بمشاهدتهم؟. - أستمتع بمتابعه ناصر القصبي وعادل إمام، وحياة الفهد وهدى حسين وغيرهم. * ومن الشخصية الفنية التي تتمنين الوقوف أمامها فنيًا؟. - فنانون وفنانات كثر منهم القديرة حياة الفهد. * ماذا لو عُرض عليكِ فيلم سينمائي.. هل ستقبلين؟. - أكيد أوافق إذا كان الفيلم يناقش قضية مهمة وذا سيناريو ممتاز، لأن الأفلام السينمائية لها رسالة مهمة وجمهور كبير في كل مكان. * لكِ تغريدة في «تويتر» تقولين فيها: ((ليس في الدنيا أصدقاء.. إنهم أعداء ينتظرون الفرصة»، هل هذا يعني انكِ لا تؤمنين بالصداقة وليس لديك أصدقاء وإلى هذه الدرجة متشائمة؟. - لست متشائمة والدليل أن لديّ أصدقاء وأثق بهم ولكنهم ليسوا كثرا، وأنا حذرة جدًا وثقتي صعب، وقد قصدت في التغريدة الصداقة بمعناها الحقيقي.. ولا يخفى على الجميع أن الصداقة الحقيقية الآن نادرة جدًا.. نحن الآن في وقت غلبت عليه المصالح والمادة للأسف. * ما هو جديدكِ الفني المقبل؟. - مسلسل «يا تصيب يا تخيب» من إخراج الأستاذ عبدالخالق الغانم وهذا ثاني تعاون معه بعد مسلسل «من الآخر» وجدًا تشرّفت بالعمل معه، وأيضًا هناك عمل آخر بعنوان «آلو مرحبا» من إخراج سمير عارف، بالإضافة إلى عروض أقوم حاليًا بقراءتها ودراستها بتمعن لكي اقدم لجمهوري فنا يرضيهم.