حين تسمع عن الأموال التي غادرت للخارج بهدف السياحة تبكي على انها ذهبت بلا عودة لكني أريد ان اسأل وبكل صراحة عن سبب هجرتنا الجماعية للخارج للسياحة أليس هناك أسباب دفعت الإخوة القائمين على السياحة لدراسة الظاهرة ام أن الحكاية عادية جدا ومن حقي أن أكون معهم اليوم فربما أقدم لهم بعض مالم يكن في حسبانهم ,أقول ربما ,حيث اعلم جيدا عن ان السياحة في الداخل هي اشبه بالخروج للعذاب المبين فلا جمال ولا خدمة ولارعاية ولا عناية وفوق كل هذا تجد الإستغلال هو الصفة السائدة في كل الأماكن التي هي ليست سوى انموذج مصغر او بعض صورة لجمال مفتعل وعليك ان تدفع مقابل هذا العمل المصطنع الشيء الكثير بينما وبكل امانة تجد السياحة في الخارج واعني بذلك الدول التي صنعت من طبيعتها سياحة رائعة مدعومة بكل مقومات السياحة لتصبح صناعتها في عالم السياحة صناعة رائجة تدر عليها اموالا طائلة وصدقوني لا امانع ان ادفع لأستمتع بالرحلة واعود وفي ذهني ذكرى لرحلة خرافية ... بينما هنا ما إن تأتي مناسبة إلا وتجد الكل وقد جهز نفسه للغنيمة بطريقة مقززة وأسلوب مبالغ فيه واستغلال لا نظير له وعلى ( المواطن ) السائح أن يدفع ويدفع مقابل خدمات لو قلنا رديئة نكون بذلك ظلمنا هذه المفردة البريئة لكثرة ما نجد من تعامل فج يردك وفي ذهنك ذكرى مؤلمة لواقعة حزينة والسبب انك قررت في تجريب السياحة الداخلية .ومن هنا ومن حرقتي وألمي أكتب لمن يهمه أمر السياحة في بلدنا عن أن هناك الكثير من المناطق السياحية في بلدنا تريد من يتبناها بدقة ويعاملها بأسلوب حضاري ليدفع بها للأمام ويمكنها من أن تحظى بالرضا والقبول لدى السائح ايا كان من الداخل او من الخارج اما أن تكون كماهي عليه فما علينا سوى ان نبكي على أنفسنا كثيرا وبعد ان نمسح الدموع نعود لنبني بإصرار واقعا جميلا لعالم السياحة المربح خاصة وان إمكانياتنا كبيرة ومملكتنا جميلة بكل ما تعنيه هذه الكلمة لكن المأساة التي تغتال السياحة هي نفوس بعض رجال الأعمال الحريصة على ان تكسب فقط ودون ذلك لاشيء يهمها وهو السبب الأول في تردي السياحة وهروب الناس من أول تجربة للخارج الذي بالتأكيد هو أفضل بكثير من الداخل ليس إلا لأن السياحة هناك جاءت من خلال مشاريع السياحة التي لم تأت عبطا ولم تسلم مشاريعها لأناس وأسماء معروفة بل يتم ترسيتها على شركات مؤهلة وقادرة على الاستثمار في هذه الصناعة وهنا يكمن السبب الأول للنجاح وهنا تولد الأسماء للدول في عالم السياحة التي هي بالتأكيد سياحة راقية ومنظمة ومدروسة لا هدف لها سوى تنمية السياحة وجذب السياح من خلال الاهتمام بالسائح لا استغلاله ولا إهانته ولا إهماله ...،،، (خاتمة الهمزة)...صدقوني ان في وطننا جمالا مختلفا نحن شوهنا بعضه ببعض من سلوكياتنا فكانت النهاية هو ما نراه على ارض الواقع ومن يصدق من ؟! في زمن كل ما فيه مختلف فلا هو للخيال اقرب ولا للواقع أيضا وهي خاتمتي ودمتم ...،،، [email protected]