الظاهر أن الحكاية سوف تصبح ( جِد ) ونتحول للديمقراطية في زمن قصير وتتحول حكاياتنا كلها إلى أصوات وناخبين ومنتخبين علاقتهم بالواقع مرسومة في كلمة ومجتمع (يستهلك ثلاثة مليارات بيضة ) سامح الله زميلي الأستاذ محمد علي الزهراني الذي شوه في ذهني حجم التفاؤل الذي كنت أعيشه قبل قراءتي لمقاله الأربعاء المنصرم المقال الذي حمل لي رسالة متشائمة محملة بإشعار صريح يقول بأننا نتحول بقوة لمجتمع يستهلك أكثر ويأكل بنهم والناس هنا يصرون بان الحل في ممارسة الديمقراطية المشوهة والتي بدأت في المجالس البلدية ومن ثم انتقلت إلى الغرف التجارية وها هي تصل اليوم إلى العقار وشيخ طائفة العقار والقوائم الذهبية . · شيخ طائفة العقار هذه الوظيفة هي ليست وظيفة استثنائية لأنها ببساطة يجب أن تكون اقرب للناس وأن تحقق للآباء والأمهات أحلامهم في امتلاك ارض أو الاختباء تحت صخرة ،هذه الوظيفة التي لا بد أن تقدم للوطن الرجل المناسب وان تحظى بقرار غير عادي لتصبح أكثر فاعلية في أدائها لتصل للمستهلك البسيط ويلمسها المواطن الذي يلحظ ما يحدث في سوق العقار ، هذا السوق المسكون بالفوضى والكذب والجنون وكل هذا ليس إلا بسبب فوضى الاختيار وعشوائية القوائم المعبأة بأسماء حركية جاءت وكل همها الذات الأنانية بأن تحقق من العمولة الدسمة الثراء الذي ربما يزيد عن نصف المليار في العام حيث يمارس شيخ طائفة العقار مهمته الأولى والأخيرة في بيع العقارات في المزاد العلني وهي المهمة الوحيدة لشيخ العقاريين هنا لأن الباقي لا يهم كأن يتدهور السوق أو تسوده المضاربات العشوائية التي رفعت أسعار أراضٍ بيضاء يرفض الشيطان أن يدع أبناءه فيها إلى مئات الألوف وكأن المهم في (الشِيخة) هو الكسب وتسمين الأرصدة هذا السبب الجوهري هو ذات السبب الذي دفع بالقوائم اليوم للتنافس لتفوز إحداها ويفوز المحظوظ بالشِيخة وتنتهي الحكاية التي ربما تضع رجلا لا يهمه سوى الكسب في مكان يحتاج إلى فكر وعقل روح وطنية وذهنية يقظة همها أن تحقق للوطن ما يسهم في بنائه لا تعاسة أبنائه . · خاتمة الهمزة هي أمنية تتلخص في الأمل بإنهاء كل حكايات الانتخابات المشوهة البعيدة عن الواقع والتي وبكل أسف تقدم لنا في كل عام صورا كثيرة لشخوص لا هم لهم سواهم لأنهم يحلمون بالنمو على حساب آخرين أهلكتهم هموم الحياة اليومية المعقدة وتفاصيلها التي تحتاج إلى حلول غير عادية وكيف تأتي كذلك حين تكون القوائم ذهبية وفضية والناس لا يريدون رجلا ماسيا وللحديث بقية ... هذه خاتمي ودمتم [email protected]