تستعد محلات بيع الأجبان والحلويات والزيتون (النواشف) قبل أيام العيد بقلائل بعرض جميع منتجاتها ومشتقاتها داخل المحلات، وعلى الرصيف أمام المحلات استعدادًا لشراء ما تحتاجه الأسر من هذه الأصناف (النواشف) لإفطار أول أيام العيد؛ لتصبح هي وجبة الإفطار الأساسية لهم بعد أن يؤدوا صلاة العيد. «المدينة» قامت بجولة لمحلات النواشف، وأخذنا بعض آراء أصحاب المحلات فيما يخص الإقبال لشراء منتجات الأجبان، وكذلك آراء بعض الزبائن. عادة قديمة قال أحمد محمد يعمل في محل الأجبان: هناك عادات لأهالي المدينةالمنورة في مثل هذه الأيام، يقومون بشراء الأجبان والحلويات الشامية والشعيرية والزيتون والطرشي وأهمها الأنبا والدبيازة، وهذه أكلات أول أيام العيد، وهي أكلات مشهورة باسم (النواشف)، وعليها إقبال كبير من جميع فئات المجتمع، وموسمنا في هذه الأيام القليلة كما هناك مواسم لبعض المحلات التجارية. الحركة الشرائية وقال أحد عمال محل بيع النواشف منذ صباح يوم 28 من شهر رمضان نستعد بوضع منتجاتنا أمام المحلات في هذه الأيام إقبال كبير يختلف عن باقي أيام السنة، وهذا يعوضنا عن شهر رمضان الذي يقل فيه الإقبال الشرائي، ويكون هناك ركود كبير لمحلات الأجبان، وقبل العيد بأيام تكون الحركة الشرائية لمحلات (النواشف) كبيرة جدًّا، ومن جميع الأجناس، ويكون الطلب على البعض منها مثل المقدوس والأنبا والدبيازة هذه هي الطلبات الرئيسة لأسر المدينةالمنورة، وكذلك الحلاوة اللدو واللبنية. وقال أحد زبائن محلات النواشف شاكر الكيال: وجودي في هذا المحل لشراء فطور أول أيام العيد بعد أن نصلي صلاة المشهد، وهي عبارة عن بعض الأجبان والحلويات والزيتون والطرشي وأهمها الدبيازة كما أن أول أيام العيد لا بد وأن تكون سفرة الإفطار جميعها من مشتقات (النواشف) وهذه عادة اعتدنا عليها من أجدادنا وآبائنا. طعم ومذاق سالم باقيس لقد اشتقنا للنواشف وهذه الأصناف من النواشف لها طعم ومذاق خاص بعد أن غابت عن منازلنا منذ قدوم شهر رمضان، وقبل قدوم العيد أقوم بشراء أكثر من (7) أصناف من النواشف أهمها (المفروكة)، و(اللدو)، وننتظر قدوم العيد لكي نعود للنواشف وهي أكله خفيفة على المعدة. وقال محمد حسن للعيد أكلاته الخاصة، ومنها النواشف وأهمها (الأنبا) و(المقدوس) والحلاوة المفروكة والجبنة البلدي، وهى وجبتنا في أول أيام العيد، ونستمر عليها حتى منتصف شهر شوال، وهى عادة ولفنا عليها منذ سنوات طويلة، وتوارثناها من الأجداد والآباء حتى يومنا هذا، وهذا لا يعني أن لا يكون هناك بعض الأكلات الشعبية التي تعمل في المنزل منها القرصان والفتة أبو السمن والعسل والمعصوب، ولكن النواشف هي سيدة سفرة إفطار أول أيام العيد.