وداعا أيها الفول الصديق.. كنت أقف في الصف يوميا فأجد قصة جديدة في مشادة كلامية بين اثنين من ضيوف جرة الفووول أو صاحب الجرة نفسه..أحدهم يصيح في وجه الآخر: أنا أول .. كيف تمشي هذا قبلي (اللهم اني صايم بس) .. وآخر يقول لمقتحم للصف: لو سمحت أمسك سرا .. وهناك من يصيح بأعلى صوته: ياخي بسرعة مشينا ترى قرب الأذان .. ليأتيه رد من آخر: ياخي فينك وفين الأذان. مشاهد كنت أراها وأسجلها في الذاكرة .. وكأنها أصبحت من عادات وتقاليد رمضان لا يستطيع البعض الإقلاع عنها .. العصبية و(النرفزة) والصوت العالي، و في غير رمضان قمة في الهدوء والأدب، رغم أن الشهر الكريم هو شهر الأخلاق والتهذيب. في رأيي الشخصي أن الفول هو المتهم الرئيس .. حيث أنه السبب في التغيير السلوكي الذي يطرأ على الكثير ممن يهتمون بتناوله بالشهر الكريم ... بينما هم في غير رمضان (غير) لا أعلم هل أذهب لشراء الفول غدًا أم لا؟ مازلت في حيرة كبيرة .. هل تخلو سفرة الفطور من الفوول .. لا أتخيلها أبدًا خالية منه.