عرف الفول في المنطقة الغربية من المملكة منذ القدم، ثم انتقل إلى جميع مناطقها الأخرى، فلا تجد مدينة أو محافظة أو مركزا أو هجرة إلا وبها محلات الفوال، ويصنع في أوانٍ تسمى الجرة لها شكل مخروطي. ويزرع الفول في بعض المناطق الزراعية ومنه ما يستورد من استراليا ودول عربية وأوروبية أخرى، وظهر له في السنوات الأخيرة أنواع متعددة لم تكن معروفة من قبل. ويقول محمد، عامل في أحد محلات الفول: إن أكثر الطلبات تكون في رمضان وتتركز على فول الجرة والتميس العادي وكذلك أحياناً فول قلابة. ويوضح احمد الغامدي الفرق بين فول الجرة وفول القلابه بقوله إن الأول يطهى في الجرة، ويوضع فقط الفول بدون أي إضافات على النار طوال اليوم، أما فول القلابة فهو الفول مضافا له صلصة الطماطم وكذلك يوضع في الجرة ويبقى على النار حتى ينفد، أما فول التاوة فهو فول القلابة ولكنه يجعل في تاوة ويضاف له البصل والطماطم والفلفل حسب طلب الزبون ويقدم في التاوة إذا كان محليا، وفول التاوة حديث لم يتم اكتشافه إلا قبل ثمان إلى عشر سنوات وعليه طلبات كثيرة من الزبائن وخاصة فئة الشباب وكذلك فول المشكل الذي هو فول قلابة يضاف له البيض المسلوق. ويضيف الغامدي: تزايد الطلب على الفول في كثير من مناطق المملكة في السنوات العشر الأخيرة حيث كنا في السابق نغلق محلات الفول والتميس ولا نفتح إلا بعد صلاة التراويح أما الآن فأصبح التميس والفول وجبة رئيسية مع الافطار وخصوصا في شهر رمضان كما هو معمول به في المناطق الغربية من المملكة حيث الفول والتميس وجبة فطور رمضان الرئيسية. ويقول عبدالله الزهراني ان سبب إقبال الناس على الفول خلال شهر رمضان أنه يقدم طازجا وحارا ويعمل أمام أعين الناس ومن مواد معروفة لدى الجميع حبوب ودقيق وأنه يفضل التميس والفول في وجبة الإفطار وهناك من السعوديين من يفضلونه في العشاء وفي رمضان يصبح عليه الطلب اكثر من الايام العادية. ويضيف: إن التميس والفول دائماً جنباً إلى جنب، فلا يصلح التميس إلا بالفول وكل شخص له مذاق. ويقول محمد صالح الزهراني صاحب محل فول تشهد محلات بيع "الفول خلال شهر رمضان زحاما واقبالا كبيرين من المواطنين والمقيمين خلال اول يومين من شهر رمضان، حيث تمتدت الطوابير امام محلات الفول خاصة قبل انطلاق اذان المغرب بنصف ساعة وذلك حرصا من الصائمين على الاحتفاظ بسخونة الفول ومذاقه الطازج.ويعتبر الفول سيد مائدة الافطار فى رمضان بعد التمر والسمبوسة حيث لا تخلو مائدة منه، وقد اشتهرت عدة عوائل بمنطقة مكةالمكرمة بصناعته فى شهر رمضان واكد علماء ان تناول طعام غني بالبقوليات كالفول ربما يساعد في الوقاية من السرطان لان هذه الاغذية تحتوي على مركب طبيعي يمنع نمو الاورام.وقال العلماء في جامعة لندن (يو.سي.ال) ان المادة التي اطلق عليها اينوزيتول بنتاكيسفوسفات التي توجد في البقوليات قد تقي من الاصابة بالسرطان، كما ان المركب يكبح انزيما يسمى (فوسفواينوسيتد 3- كيناسي) الذي يحفز نمو الأورام.